أبو مراد خط أحمر

كتب الزميل ماهر الزر في موقع عالم الرياضة يقول :
رجل تحمل ما لم يتحمله أحد ، ضغوط نفسية و عصبية و رغم تقدمه بالسن وقف كالجبل الشامخ أمام كافة العواصف و الرياح التي تهدد إستمرار عجلة رياضتنا الغزية .
كالوتد إستمد قوته من كافة المحبين و الغيورين و الحريصين على إستمرار عجلة النشاط الرياضي الذي يشكل مصدر رزق كبير لمئات بل آلاف الأسر الفلسطينية على صعيد المحافظات الجنوبية .
اللاعبين ، المدربين ، الحكام ، أعضاء اللجان ، الباعة المتجولين أمام بوابات الملاعب و داخل المدرجات ناهيك عن تحار المستلزمات الرياضية جلهم أضحت كرة القدم مصدر رزقهم .
الرياضي الكبير والحكيم إبراهيم أبو سليم ” أبو مراد ” نائب رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم صمام الأمان لرياضتنا الغزية و صدام الأزمات الذي يتصدى لكل إشكالية و معضلة قد تعطل إستمرارية العجلة بالدوران و نجح بكافة الإختبارات .
أبو سليم الذي قبل المهمة الطوعية كنائب لرئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم ينحدر من أسرة معروفة في المحافظة الوسطى و عائلة لها حضورها القوي في مدينة دير البلح .
أبو سليم الإنسان القنوع و الميسور الحال جاء لأروقة الإتحاد لخدمة المنظومة الرياضية و رغم كل الأزمات الأخيرة التي كادت تهدد إنطلاق بطولة الدوري لا سيما تأخر صرف منحة الرئيس المالية و الشركة الراعية إلا أنه نجح بإقناع رؤساء الأندية و بتعهدات شخصية على لعب بطولة الدوري الماضية و ضمان صرف منحة الرئيس و الرعاية المالية للشركة الراعية و بالفعل تم صرفها في نهاية الموسم الذي كلل بالنجاح بجهود أبو سليم و رفاقه بإتحاد كرة القدم .
إيمان أبو سليم المطلق أن كرة القدم هي المتنفس الوحيد لأبناء شعبنا على صعيد المحافظات الجنوبية و أضحت الشي، الجميل و أوكسجين الحياة لجماهيرنا الغزية في ظل الإنقسام السياسي البغيض و الحصار الجائر جعل من أبو سليم يتنازل عن أشياء كثيرة و في بعض المواقف تمس شخصيته لا لشيء إلا لإستمرارية عجلة الرياضة .
أبو سليم إبن العائلة المرموقة الرجل المؤدب و الميسور الحال لم يأتي لمقعد الإتحاد لمطامع شخصية لعدم حاجته لها بل جاء لتسخير خبراته و طاقاته لخدمة المنظومة و الرقي بها .
تضحيات هذا الرجل و عطائه الطويل داخل أروقة الإتحاد ناهيك عن أدبه الجم و حكمته في إتخاذ القرارات فالإساءة له بأي شكل من الأشكال خط أحمر .
خط أحمر عند كافة الغيورين و المخلصين لرياضتنا الغزية ، خط أحمر عند كل الحريصين على إستمرارية دوران العجلة ، خط أحمر عند كل من تحلى بصفات الرجولة فالرجال تقدر الرجال و إبراهيم أبو سليم رجل و نعم الرجال .