ماذا قال “البرج” وادي عقب هدفه التاريخي في مرمى سموحة

غزة-أطلس سبورت-منقول
لم يحتج الدولي الفلسطيني لكثير من الوقت لتقديم أوراق اعتماده في الدوري المصري، بعدما بات محمود وادي أحد أبرز الأرقام الصعبة في هجوم فريق المصري البورسعيدي، كأحد الركائز الأساسية في كتيبة ثورة التصحيح التي يقودها المخضرم إيهاب جلال، لإعادة الفريق الأخضر إلى واجهة المشهد من جديد، بعد كثير من التخبط.
وادي صاحب الـ24 عاما، والشهير بـ”البرج”، بدأ حياته الكروية من تحت الصفر، كما وصف بنفسه، ورغم الظروف القاسية التي تمر بها في بلده الجريح فلسطين، لكنه أصر على استكمال مشوار التحدي ورحلة الكفاح، التي بدأها من نادى شباب معن أحد فرق الدرجة الرابعة بقطاع غزة، قبل أن يحلق في المدينة الباسلة.
وما بين معن والمصري، الكثير من الكفاح، حيث فتح تألق البرج في الدرجة الرابعة، الباب أمام الرحيل إلى اتحاد خانيونس، أحد أندية الدوري الممتاز بقطاع غزة، ومنه إلى أهلي الخليل في الضفة الغربية، غير أن التجربة كانت أقصر من توقعات وادي، الذي أجبره الاحتلال على العودة أدراجه سريعا.
وعاد الفلسطيني الواعد، مرة أخرى إلى صفوف خانيونس، ومن ثم إلى خارج الديار عبر بوابة الأهلي الأردني، ليبرهن على موهبة رائعة، بعدما تصدر ترتيب الهدافين، وأصبح “دروجبا الأهلي”، ليشد الرحال إلى المصري مطلع الموسم في صفقة انتقال حر، ليخطف الأضواء، ويصبح محط اهتمام الكبار.
في البداية.. حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم؟
بداية أود أن أشكر والدتي ووالدي وإخواتي، فهم أصحاب فضل كبير عليّ، أما عن بدايتي فكانت في فريق شباب معين أحد فرق الدرجة الرابعة بفلسطين، واجتهدت حتى أحصل على فرصة ثمينة رفقة اتحاد خانيونس، أحد أندية الدورى الممتاز، قبل أن أشد الرحال إلى أهلي الخليل في الضفة الغربية.
ونظرا لظروف الاحتلال القاسية، عدت مرة أخرى إلى خانيونس، قبل أن أنجح في خطف أنظار نادي الأهلي الأردني، والحمد لله قدمت مستويات جيدة في بلاد النشامى، وانتقلت مطلع الموسم الحالي إلى النادي المصري، عن طريق وكيلي أسيد الخضر، وكذلك ميشو سمير، الذي بذل مجهودا كبيرا لإتمام التعاقد مع الفريق الساحلي العريق.
ما هو حلمك القادم؟
أحلم بالتألق مع النادي المصري وقيادة الفريق لاستعادة المكانة التي تليق بالنادي، ومن ثم الاحتراف في أحد الدوريات الأوروبية الكبيرة، خاصة الدوري الإنجليزي، الذى أحلم بالانتقال له في الفترة القادمة.
حدثنا عن هدفك العالمي في مرمى سموحة وهل كنت تتوقعه؟
بالفعل لاحظت خروج حارس الفريق السكندري أبو جبل من مرماه، والهدف كان من أحلامي وحققته أمام سموحة، وأهدي هذا الفوز الثمين الذي أحرزه المصري أمس السبت، لشقيقي نادر، الذي طالبني بضرورة إحراز هدف في المباراة، وأتمنى من رب العالمين شفائه من المرض الذي لحق به.
هل ترى أن هدفك في مرمى سموحة يستحق جائزة بوشكاش؟
ولما لا.. أتوقع ذلك بالطبع، خاصة وأن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” منح جائزة بوشكاش، لأفضل هدف من قبل، للاعب بالدوري التايلاندي، وأتمنى بالطبع أن أحصل على جائزة مثل هذه، في حضور نجوم اللعبة الكبار حول العالم.
ما هو طموح فريق المصري هذا الموسم؟
طموحنا هو المربع الذهبي، والنقطة الأهم التي نركز عليها دائماً قبل كل مباراة، هو الفوز لتأكيد تواجدنا في المركز الرابع.
هل حسمت قرار تجديد تعاقدك مع الفريق البورسعيدي؟
يتبقى موسم أخر في عقدي مع المصري، ولم أمانع في التجديد، خاصة أن الفريق البورسعيدي قدمني بصورة جيدة، وأشعر بالارتياح بين صفوف الفريق، وتحت قيادة المدرب المميز إيهاب جلال.
ما رأيك في إيهاب جلال؟
إيهاب جلال كانت له بصمة كبيرة في عودة النادي المصري لمكانته الطبيعية، بعد الإخفاقات التي لحقت بالفريق بداية الموسم، وهو من أفضل المدربين العرب في الوقت الحالي.
وكيف تقيم تجربتك مع حسام حسن في المصري؟
حسام حسن له فضل كبير على معظم لاعبي الجيل الحالي في النادي المصري، وهو في الأساس هداف أسطوري للكرة المصرية، وعلى المستوى الشخصي تعلمت منه الكثير.
من هو مثلك الأعلى في كرة القدم؟
على المستوى العالمي، النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف فريق يوفنتوس الإيطالي، ومحليا عمرو زكي لاعب منتخب مصر والزمالك السابق.
كيف ترى حظوظ مصر في الحصول على بطولة أمم أفريقيا؟
تبقى مصر المرشحة لحصد البطولة بكل تأكيد، لأنها صاحبة الأرض والجمهور، ولكن كرة القدم يوجد بها مفاجآت دائماً.
ما هي رسالتك لمحمد صلاح؟
محمد صلاح قدوة لنا كلاعبين، وزرع بداخلنا روح التحدي وعدم اليأس، وما وصل إليه مع ليفربول حتى الآن، لم يصل له أي لاعب عربي أو أفريقي.