الأمعري.. حكاية منافس صلب يشده الحنين الى مجده الأول

الأمعري.. حكاية منافس صلب يشده الحنين الى مجده الأول

 

رام الله- كتب محمد أبو حنون/

يجسد فريق شباب الأمعري هذا الموسم نموذجاً واضحاً للاستقرار الفني الذي يسير بنسق تصاعدي، حتى أصبح هذا الموسم منافسا وبقوة على لقب دوري المحترفين، رغم تراجع حظوظه في التتويج، نظراً لابتعاده عن المتصدر مركز بلاطة بسبع نقاط مع بقاء ثلاث جولات فقط على نهاية بطولة دوري المحترفين، الذي تم إيقافه نهاية شهر آذار المنصرم، بسبب تفشي جائحة “كوفيد 19” التي طالت الرياضة وأوقفت عجلة دورانها كسائر القطاعات الأخرى.
ربما يكون الاختبار الأصعب لأي نادٍ صاعد لدوري الأضواء الحفاظ على موقعه، وهناك الكثير من الأندية الصاعدة سرعان ما تعود أدراجها وتهبط لعدم قدرتها على مجاراة المستوى الفني العالي خاصة مع الأندية الكبيرة التي ترى في الفرق الصاعدة حديثاً محطات سهلة لزيادة غلة النقاط، وواجه الأمعري هذا الاختبار الموسم الماضي.
الأمعري تمكن من تجاوز هذا الاختبار بعد أن حقق المركز العاشر بابتعاده عن مركز الهبوط حينها بتسع نقاط، ليبدأ هذا الموسم حكاية لإعادة مجده الذي سبق الجميع له بتتويجه بالنسخة الأولى لدوري المحترفين التي انطلقت قبل عشرة أعوام.
استطاع الأمعري بقيادة المدرب إيهاب أبو جزر أن يحصد، حتى الآن مع توقف الدوري عند الجولة 19 ما مجموعه 35 نقطة، من تسعة انتصارات وثمانية تعادلات وهزيمتين، كانتا في مرحلة الذهاب من فريقين كبيرين هما: مركز بلاطة وهلال القدس، أي أنه لم يتلق في مرحلة الاياب أية هزيمة.
وبالنظر إلى القوة الهجومية والدفاعية، يملك الأمعري ثالث أقوى هجوم في الدوري بإحرازه 29 هدفاً، وكذلك ثالث أقوى دفاع بتلقيه فقط 15 هدفاً.
وكان الأمعري نجح قبل بداية الموسم في استقطاب أسماء كبيرة في دوري المحترفين، شكلت له علامة فارقة، وعززت من قوته، كالشقيقين مراعبة، محمد وسامح اللذين اضافا المزيد من القوة الهجومية للفريق، بالاضافة الى نمر واصف الذي شكل إضافة نوعية في خط الوسط، وتامر صلاح في مركز الدفاع.
قد لا يكون اللقب من نصيب الأمعري هذا الموسم، خاصة مع ابتعاد بلاطة عنه بسبع نقاط وبقاء ثلاث جولات فقط، لكن الأكيد أن “الأخضر” كان منافساً له ومزعجاً لقاطرته السريعة حتى المحطات الأخيرة من البطولة.

تعليقات (0)

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق