الحارس أندريه تير شتيغن في غزة !
غزة – دلال اللحام
لكل حلم بداية، لكن الحلم في فلسطين أشدُّ عزيمة وأكثر إصرار، فهو لا يقتصر على قوة الإرادة فحسب، بل يأخذك إلى ثنايا وطنٍ ينزفُ، وأملٍ يلوح رغم الألم، وبين هذا وذاك كان ‘وسام‘.
بالعاشرة من العمر طرق الحلم باب وسام جمال الفقعاوي، ليفتح له طريق الأمل ليسير قدماً نحو تحقيق الهواية التي يمارسها ويعشقها، إنها حراسة المرمى، لينضم لنادي إتحاد خانيونس وهذا مايعرفه الناس من حوله؛ لكن الذي لا يعرفونه عن إرادة وسام وتحول هذا الطفل إلى بطل .
يسكن وسام في مدينة خانيونس وسط قطاع غزة، بينما كان نادي اتحاد خانيونس يستقطب لاعبين أتيحت الفرصة لوسام للإنضمام لهذا النادي العريق، ويعود الفضل كما صرح وسام لشبكة اطلس سبورت أن الصحفي والمدرب الصديق والاخ عبد البحيصي كما وصفه وسام هو من اخذ بيده نحو حلمه.
يقضي وسام وقته في التدريب والدراسة، حيث يحلم أن يكون مشهوراً ك أندريه تير شتيغن.
وشتيغن هو لاعب كرة ألماني يلعب في مركز حراسة المرمى مع نادي برشلونة وفاز بلقب أفضل حارس في أوروبا عندما كان في السادسة عشرة من العمر وبلقب كأس أمم أوروبا تحت 17 عاما وكان يلعب في فريق الرديف في نادي بروسيا مونشنجلادباخ ولكنه أصبح بطل النادي في نهاية الموسم.
ويعتبر وسام شتيغن و مانويل نوير و جانلويجي بوفون هؤلاء الحراس قدوته من بين نوادي العالم الرياضي ويرغب بالوصول لأمثالهم.
وتساهم عائلة وسام وخاصة والده جمال الفقعاوي في تشجيعه لممارسة هوايته التي يحبها ،ويوفر له والده كل مايحتاجه.
لم يقتصر حلم وسام على حراسة المرمي بل يدرس الآن بالصف الثاني الثانوي في مدرسة محمد النجار بالقسم العلمي ليكون طبيباً في المستقبل وعندما سألته شبكتنا عن كيفية التوافق بين هذا الحلم وبين دراسة الطب قال وسام “أفضل شيء علمه لي والدي هو تنظيم الوقت، حيث يسمح لي بممارسة كل أعمالي وأشيائي التي أحبها ولكن في سبيل أن انظم وقتي بينها وانا بفضل الله استطيع التوفيق بين حلمي ودراستي” .
ويلقب وسام بالفارس بسبب تميزه في لعبه، حيث ساهم في مباراة طوكيو النهائية بصد ضربتين جزاء وتم انقاذ فريقه من هاتين الضربتين وحصلوا على البطولة.
كشف وسام حصد نادينا البطولة بفضل الحب والتعاون الموجود بالفريق، وهذا ماجلب الفوز والفرحة لنا ولجمهور الاتي .
وأرجع وسام الفضل الاول بالفوز الى الكابتن ابو انس البطة والكابتن تحسين الجبور والكابتن معالي كوارع والكابتن انور عمران والدكتور طارق البليشي والكابتن غسان بربخ واللاعبين كلهم دون استثناء، وجمهور الآتي متوجها لهم بكل الشكر والتقدير.
أهدى وسام هذا النجاح لبلاده فلسطين الذي يحب، املا ان يحقق انجا ز فلسطيني بقلب المحافظات الفلسطينية ومؤكدا أنه لن يحترف خارج فلسطين مهما كانت الظروف.
تمنى وسام أن يكون افضل حارس لمنتخب فلسطين و ان تكون ملاعب غزة ونواديها أكثر تميزا لتناسب موهبيها الرياضين ويتمنى ان تهتم النوادي في غزة بلاعبيها لانهم رجال صنعوا المجد وخير مثال نادي اتحاد خانيونس الذي يضم قيادة متميزة ساهمت في جعلهم ابطال طوكيو.