الرجوب: نسعى لتامين قرض مالي لنهاية الموسم الكروي لضمان استمرار الحياة الرياضية
رام الله –
وضع رئيس اللجنة الاولمبية اللواء جبريل الرجوب النقاط على الحروف في رده على الكثير من الاستفسارات الخاصة بالرياضة الفلسطينية من خلال تكليفه بادارة الرياضة في الوطن للوصول بها بر الامان، معتبرا ان خدمة الرياضة الفلسطينية رسالة نضالية مقدسة تسير وفق خطين متوازيين وطني ورياضي، فالتحديات غير سهلة، في ظل وجود الاحتلال، شح الإمكانيات، الانقسام والتشتت، ولكن استطعنا تحقيق الكثير وما زال أمامنا الطريق طويلا. بوصلتنا بناء منظومة رياضية وطنية فلسطينية بدم ولحم وإمكانيات مادية وطنية فلسطينية، الرياضة الوطنية الفلسطينية قطعت شوطا وتم ترسيمها كأحد مظاهر الفعل الايجابي في العمل الوطني الفلسطيني، وهذا تحقق بوجود مثلث متساوي الأضلاع، مكون من قرار النظام السياسي ممثلا بالرئيس والحكومة الفلسطينية لصالح تطوير ونشر الرياضة بمعزل عن التبعية السياسية أو الجغرافية ووجود رغبة وإرادة عند منظومة العمل الرياضي برمتها، اضافة الى المجتمع المدني والقطاع الخاص. ولمزيد من إلقاء الضوء على الرياضة الفلسطينية كان هذا الحوار مع قبطان الرياضة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب: الى أين يريد اللواء الرجوب الوصول بالرياضة الفلسطينية؟ الرياضة مشروع وطني فلسطيني يحظى باهتمام ورعاية رسمية وشعبية والموضوع ليس طموحا شخصيا، بل خدمة للوطن، وتشرفت بالمسؤولية على هذه المهمة النضالية المقدسة، واعمل على إدارة هذه المهمة برؤية استراتيجية تنسجم مع توقعات شعبنا وآماله وطموحاته. الرياضة جزء من المنظومة الوطنية أسوة بكل شعوب العالم وهي منبر نضالي فلسطيني، واللاعب هو احد تجليات الهوية والمنظومة احد رموز السيادة، وعلى هذا الأساس اسعى جاهدا وزملائي سواء كان في المكتب التنفيذي أو العاملين أو المتطوعين في الأندية أن تكون الرياضة عاملا أساسيا في مشروعنا، وان يرانا المجتمع الدولي بعيون رياضية، وهذا يحتم علينا أن يستجيب برنامجنا لاستحقاقات النجاح التي تضم برامج للتطوير والنشر والمشاركة في كل الفعاليات والأنشطة والبرامج على المستوى الوطني والقاري، بمنطق الندية وتحقيق الانجاز. ومن هنا طموحي طموح أي وطني فلسطيني، لكن بالتأكيد المسؤولية علي مزدوجة أو مركبة، ومعرفتي بأهمية الرياضة في مشروعنا الوطني ودورها ومسؤوليتي الشخصية تحتم علي استثمار كل إمكانياتي وعلاقاتي في بناء منظومة مهنية ملتزمة بالقوانين والأنظمة واللوائح وقادرة على استيعاب وإعادة الإنتاج لبرامج التطوير التي تخلق لاعبا وفنيا قادرا على المنافسة. وفي هذا السياق بنينا إستراتيجية لخمس سنوات قادمة ولدينا برامج لصناعة لاعب من خلال تعزيز ثقافة بناء الأكاديميات والاهتمام والتركيز على الفئات العمرية ولدينا برامج لبناء كادر، مدرب، حكم ومراقب ومحاضر ومقيم ومحلل بشكل متقدم ولدينا برامج لبناء مؤسسات، ملاعب للتدريب وتوفير إستاد في كل محافظة وفق المقاييس الدولية، وتحديد القوانين والأنظمة واللوائح وان الحوكمة مسألة أساسية لدينا، وتثبيت المنظمة القضائية التي تضم لجانا ومحكمة، ونحاول ان نبني دائرة تسويق حيث أصبح لدينا فضائية ووكالة أنباء ونسعى أن يكون لدينا نشرات دورية وبناء جسور مع كل العالم لتحقيق الهدف الاسمى والأنبل أن يكون لدينا منظمة فيها مضامين قادرة على تحقيق الأهداف المرجوة. جميع اللجان الاولمبية لديها رسالة وينصب تركيزها على ممارسة الرياضة لتحقيق الانجاز، الاستثناء الوحيد فلسطين بسبب الاحتلال، فلديها رسالتان رياضية ووطنية، ما هي المعادلة التي استخدمها الرجوب لايصال الرسالتين بوقت واحد وبالقوة نفسها؟ منذ اللحظة الأولى كان لدينا بوصلة بناء منظومة رياضية وطنية فلسطينية بدم ولحم وإمكانيات مادية وطنية فلسطينية، وأتصرف بالاتحادات القارية على مستوى غرب آسيا أو الاتحاد العربي أو الاتحاد الآسيوي أو التضامن الإسلامي، وللأسف لم تكن موجودة في الماضي، تسديد الالتزامات والاشتراكات والتبادلية في الاستضافة للحفاظ على بيئة رياضية فيها إرادتها الوطنية متحررة من أي معونات مشروطة تستغل فلسطين في أي انتخابات أو تسجيل ثلاث نقاط في أي لقاءات رسمية أو ودية، وأصبحنا عضوا في الاتحاد العربي عضوا كامل العضوية في المكتب التنفيذي وفي مكتب وزراء الشباب والرياضة العرب وفي المكتب التنفيذي في التضامن الإسلامي وليس عضوا مراقبا أو غير موجود، وأحاول تكريس هذا المفهوم في اللجنة الاولمبية وفي كل الاتحادات الوطنية، التحديات ليست سهلة، وجود الاحتلال، شح الإمكانيات، الانقسام، التشتت ولكن استطعنا ان نحقق الكثير وما زال أمامنا الطريق طويلا. لكن المنظومة في اللجنة الاولمبية جزء من المنظومة الوطنية، والبطء له علاقة بحجم التحديات والمعيقات، لأننا أيضا اصطدمنا بأجندات شخصية ومصالح ضيقة وفي ظل غياب الثقافة التي تضم مفاهيم وطنية ومفاهيم خارج نص الأجندات الجهوية والشخصية والسياسية، بمعنى لم يكن الموضوع سهلا، لكن هناك إرادة وطنية بتحييد الرياضة عن التبعية السياسية أو الجهوية وهذا أمر جيد وهذا عامل مساعد قوي. هل اللواء الرجوب راض عما قدمه للرياضة الفلسطينية؟ قطعت الرياضة الوطنية الفلسطينية شوطا وتم ترسيمها كأحد مظاهر الفعل الايجابي في العمل الوطني الفلسطيني، وهذا تحقق بوجود مثلث متساوي الأضلاع، بقرار من النظام السياسي على رأسه الرئيس والحكومة الفلسطينية لصالح تطوير ونشر الرياضة بمعزل عن التبعية السياسية أو الجغرافية ويوجد أيضا رغبة وإرادة عند منظومة العمل، رؤساء أندية ومشجعين، ومستثمرين من القطاع الخاص، وأكاديميين شجعوا ويشجعون، لكن أيضا هناك محفزات وجينات ايجابية عند العاملين في قطاع الرياضة ساعدتنا وتساعدنا، ومن هنا نحن مدينون لهذه المكونات الثلاثة “نظام سياسي، القطاع الخاص والمجتمع المدني وأسرة رياضية” عملوا توليفة ما زالت بحاجة لمراجعات وتقييم وتطوير. الى اين يريد الرجوب الذهاب بالرياضة الفلسطينية؟ وجودي في الرياضة الفلسطينية تكليف وتشريف لي للقيام بمهمة وطنية