الظهير الأيسر لتشيلسي ألونسو مُصدرا أزمة لمدربيّ فريقه ومنتخب بلاده.

أصبح ماركوس ألونسو، الظهير الأيسر لتشيلسي وإسبانيا، يشكل لغزا كبيرا في ظل التناقض بين أداءه الهجومي والدفاعي، مُصدرا أزمة لمدربيّ فريقه ومنتخب بلاده.
ويشوب التناقض أداء ألونسو مع تشيلسي في السنوات الأخيرة، بين ما يقدمه هجوميا من مستويات مميزة، وما يمثله من عبء ثقيل دفاعيا على الفريق الإنجليزي، وهو نفس العيب الذي بدأ يظهر في أدائه مع منتخب إسبانيا مؤخرا.
علاج كونتي السحري
مع تعاقد البلوز مع المدرب الإيطالي، أنطونيو كونتي، في 2016، أصر على ضم ألونسو من فيورنتينا، وكانت رؤيته تتمحور حول أن هذا اللاعب يخدم طريقة اللعب التي سوف يعتمد عليها.
واستمر كونتي في تطبيق سياسته السابقة في يوفنتوس مع تشيلسي، باللعب بـ3 مدافعين في الخط الخلفي، معتمدا على طريقة 3-4-3 بشكل كبير، ما أعطى حرية كبيرة لألونسو في التقدم الهجومي مع وجود تغطية دفاعية، على الأغلب كانت من ديفيد لويز أو كريستينسين.
ولم تظهر مع المدرب الإيطالي، عيوب ألونسو الدفاعية كثيرا، نتيجة للتغطية الدفاعية من زملائه بالخط الخلفي، بل ظهر كحل هجومي سحري للفريق اللندني، وكان بمثابة السلاح السري الذي يضرب به المنافسين.
ساري يعاني
بعد رحيل كونتي، وتعاقد تشيلسي مع ماوريسيو ساري، اعتمد مدرب نابولي السابق على طريقته المعتادة 4-3-3، ورغم ذلك لم يستطع إخراج ألونسو من هذه الطريقة، كونه بات حلا هجوميا سحريا لأي مدرب.
ولكن مع عودة ألونسو للعب كظهير أيسر، أصبحت المهام الدفاعية المطلوبة منه أكثر، وهو ما أظهر عيوب الخط الدفاعي لتشيلسي مع ساري.
ومع وجود لاعب جناح في الفريق الخصم، يتميز بالمهارة وبعض السرعة، كان يمكنه استغلال التقدم المستمر لألونسو وإحداث خطورة على مرمى البلوز، خاصة مع مساندة باركلي أو كوفاسيتش من وسط الملعب.
حل معاناة ساري
قد يكون على ساري إحداث تغييرا بسيطا في خطته، لحل أزمة الجبهة اليسرى، إذ أنه قرر عدم الاعتماد على كانتي كلاعب وسط مدافع صريح، وجعله لاعب وسط مساند بسبب تواجد جورجينيو في هذا المركز، وبالتالي يمكن أن يتبادل كانتي المراكز في وسط الملعب من الأيمن للأيسر لمساندة ألونسو، ويصبح كوفاسيتش أو باركلي في الجهة اليمنى.
انتقال الأزمة لإسبانيا
اعتمد لويس إنريكي على ماركوس ألونسو في منتخب إسبانيا كظهير أيسر، واستبعد جوردي آلبا، لتظهر الأزمة واضحة في مباراة إنجلترا، عندما استغل لاعب سريع مثل سترلينج المساحات الخالية خلف ألونسو، خاصة مع سوء حالة راموس وناتشو.
ويكمن الحل بالنسبة لإسبانيا، في توفير لاعب وسط قادر على التغطية مع ألونسو، ويظهر هنا دور ساؤول بدلا من تياجو ألكانتارا، أو اللجوء لحلول أخرى باللعب بظهير لديه قدرات دفاعية أكبر، مثل لويس جايا لاعب فالنسيا.