المرأة الفلسطينية تؤكد شراكتها للرجل في كافة ميادين الحياة

المرأة الفلسطينية تؤكد شراكتها للرجل في كافة ميادين الحياة

ولاء أبو شريفة
تبوأت المرأة الفلسطينية بصفة خاصة مكانة متميزة في الأسرة والمجتمع جعلتها تعتلى مراكز قيادية في مختلف مناحى الحياة، وأصبحت شريكة في البناء والتنمية والمسؤولية رغم شراسة المعيقات التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني.
فمنذ الأزل لعبت المرأة الفلسطينية دوراً كبيراً في الحياة السياسية و شاركت جنباً إلى جنب الرجل في النضال الوطني وفي مختلف مراحل المسيرة الكفاحية و قدمت التضحيات الجسام وأثبتت قدرتها على البذل و العطاء متحدية كل الظروف التي واجهتها. وتزخر الذاكرة الفلسطينية بأسماء بعض النساء اللواتي ساهمنّ في العمل السياسي خلال العقود الماضية، أمثال “دلال المغربي” التي قادت مجموعة مسلحة من مقاتلي حركة فتح إلى شواطئ تل أبيب، مستخدمة زورقًا حربيًّا عام 1987، لتنفذ عملية مسلحة أسفرت عن مقتل أكثر من 50 إسرائيليًّا(بحسب أرقام فلسطينية وإسرائيلية).

وفي الحياة الرياضية اقتحمت نساء عديدات الرياضة وبرزنّ بقوة في مختلف الألعاب الرياضية وأثبتنّ للعالم العربي والدولي أن المرأة الفلسطينية حاضرة بقوة في كافة الميادين وتمكنت من قهر كافة الصعاب، وشقت طريقها ضمن قيود المجتمع والتقاليد، وتحدت كافة الظروف، ونجحت في وضع بصمة لها في كافة الميادين الرياضية.
واستطاعت الفلسطينية أن تكون اللاعبة والمدربة والحكمة والمشرفة والقائدة، وخاضت العديد من المنافسات الرياضية في شتى أماكن تواجدها في مختلف بقاع الأرض، وأثبتت كفاءتها وجدارتها في هذا المجال وسارت جنباً الى جنب بجانب الرجل.
واستطاعت دحر كل المعيقات التي واجهتها من عادات وتقاليد واغلاق ودمار وحصار، واستطاعت أن تكون شريكة الرجل أو قد تكون تفوقت عليه.
كما تمكنت المرأة الفلسطينية من ادارة مؤسسات رياضية، وشاركت في مجلس ادارة نوادي مختلفة وأصبحت مسؤولة باتحادات فلسطينية في مختلف الانشطة الرياضية.
ومن أمثلة بعض النساء التى وضعن لهن بصمة في مجال الرياضة أًعتبرت الدكتورة “تمارا عورتاني – المصري- “ مسؤولة مؤسسة فلسطين- الرياضة للحياة ” مثال حي للمرأة الفلسطينية الرياضية المكافحة، حيث اقتحمت عالم الرياضة بقوة وصنعت لنفسها مركزا مرموقا فيه، ووصلت الى مستويات مشرّفة في عالم الرياضة.
وفي مخيمات اللاجئين، نجحت الكابتن “عبير محمد حسن” في اقتحام مجال الرياضة، واستطاعت أن تحصد عدة مناصب هامة فأصبحت مسئولة الكرة النسائية فرع الشتات بالاتحاد الفلسطيني وعضو المكتب التنفيذي لكرة القدم وعضو باللجنة الاولمبية الرياضية النسائية في لبنان.
وفي قطاع غزة، خاضت المرأة الغزية كفاح من نوع آخر، واستطاعت دحر كل المعيقات التي واجهتها من عادات وتقاليد واغلاق ودمار وحصار، فتمكنت الكابتن “ميرفت البيطار” رغم الهيمنة الذكورية على الأندية والساحات الرياضية أن تنتزع بعض الوجود ‏والمكان لها، فشغلت منصب عضو مجلس إدارة نادي المشتل الرياضي كما أصبحت مسؤولة المرأة بالاتحاد الفلسطيني للبيسبول والسوفتبول.
وهناك العديد أيضا من أسماء لامعة لشخصيات نسوية رياضية فلسطينية أثبتن بقوة مقدرتهن على خوض المجال الرياضي وتولى مناصب هامة ومزاحمة الرجل في كافة الألعاب الرياضية.

ويعتبر اليوم الثامن من مارس/اذار من كل عام يوما للمرأة العالمي، ويقام للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية والرياضية.

تعليقات (0)

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق