انسحاب مفاجئ للخطيب من انتخابات الأهلي.. كواليس الساعات الحاسمة وأسباب القرار

ما زال قرار محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، بعدم خوض الانتخابات المقبلة يُحدث صدى واسعًا داخل القلعة الحمراء وخارجها، لما يمثله من مفاجأة صادمة للجماهير والمحيطين بالنادي على حد سواء.
مفاجأة الخطيب للجميع
فاجأ الخطيب الجميع بإعلانه المفاجئ خلال الأيام الماضية، رغم أن جميع المؤشرات كانت توحي بتحضيره لخوض انتخابات أكتوبر المقبلة. وكان من المقرر أن تُعقد الجمعية العمومية الخاصة للنادي في 19 سبتمبر الجاري للتصويت على تعديل بعض أحكام لائحة النظام الأساسي بما يتوافق مع التعديلات القانونية الجديدة (القانون رقم 171 لسنة 2025).
ووفقًا لمصادر داخل الأهلي، اتخذ الخطيب قراره بشكل سري تام ولم يُخبر به أي أحد إلا قبل اجتماع مجلس الإدارة الذي انعقد مساء الخميس، حيث تفاجأ جميع الأعضاء بخطاب رسمي من رئيس النادي يعتذر فيه عن خوض الانتخابات ويعلن إعفائه من إدارة شؤون النادي خلال الأسابيع المقبلة.
وعلى الرغم من أن الخطاب أرسل إلى مدير المركز الإعلامي وأحد مسؤولي قناة الأهلي لنشره رسميًا، رفض الاثنان الإعلان عنه على منصات النادي الرسمية، إلا أن الخطيب أصر على موقفه وتمسك بالانسحاب نهائيًا.
دوافع اعتذار الخطيب
أرجع الخطيب قراره إلى مشاكل صحية متفاقمة، بالإضافة إلى ضغوط أخرى أثقلت كاهله خلال الفترة الأخيرة، ما دفعه إلى اتخاذ خطوة الابتعاد لتخفيف الأعباء عنه، قبل أن يغيب عن الساحة بشكل كامل.
حرص الخطيب على زيارة مران الفريق يوم الخميس وإلقاء كلمة على اللاعبين قبل اجتماع المجلس، الذي غاب عنه كل من حسام غالي ومحمد الغزاوي. لم يكمل الخطيب الجلسة وغادر قبل نهايتها، لكنه التقط صورة جماعية مع أعضاء المجلس قبل الرحيل، ثم أغلقت هواتفه، رافضًا أي اتصال من مسؤولي النادي، ليختفي عن الأنظار منذ ذلك الحين.
بهذه الخطوة، يدخل الأهلي مرحلة جديدة من عدم اليقين على الصعيد الإداري، وسط ترقب الجماهير لما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تطورات حول انتخابات القلعة الحمراء.