بايرن ميونخ يستعد لمواجهة فولفسبورج السبت المقبل، ضمن الجولة الثامنة من الدوري الألماني.

يستعد فريق بايرن ميونخ، بقيادة مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش، لمواجهة فولفسبورج على ملعب (فوكسفاجن أرينا)، السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الألماني.
وسقط البايرن في فخ الخسارة مرتين على يد هيرتا برلين وبوروسيا مونشنجلادباخ (0-2) و(0-3) على الترتيب، بينما تعادل في عقر داره مع أوجسبورج (1-1)، في الأسابيع الـ3 الأخيرة.
ويحتاج كوفاتش لبث الروح داخل نفوس لاعبي الفريق البافاري، لاستعادة البريق بعد خفوته في آخر 3 مباريات محليًا، لم يتمكن خلالها من تحقيق أي فوز، ما جعله يحتل المركز السادس في جدول ترتيب البوندسليجا، برصيد 13 نقطة.
رغم ذلك، تقف عدة عوائق أمام صحوة الفريق البافاري، بعد فترة التوقف الدولي، نستعرضها على النحو التالي:
معنويات تُلامس التراب
عاد جُل لاعبي بايرن الدوليين إلى ميونخ بمعنويات تكاد تُلامس التراب، بعد الصفعات المتتالية لأغلب لاعبي الفريق البافاري مع منتخباتهم، خلال فترة التوقف الدولي.
النجوم الألمان، أمثال مانويل نوير، جيروم بواتينج، جوشوا كيميتش، توماس مولر وماتس هوميلز، عادوا بخيبة أمل كبيرة بعد صفعتين متتاليتين للمانشافت، بالخسارة على يد هولندا وفرنسا (0-3) و(1-2)، في دوري الأمم الأوروبية.
وانضم المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي إلى كتيبة العائدين بخُفي حُنين، بعدما هبط منتخب بلاده إلى المستوى الأدنى بدوري الأمم، عقب سقوطه على ملعبه أمام البرتغال وإيطاليا تواليًا (2-3) و(0-1).
وشمل ركب العائدين من خيبات الأمل الدولية، لاعب الوسط الإسباني، تياجو ألكانتارا، الذي شارك في خسارة منتخب بلاده على أرضه أمام إنجلترا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في دوري الأمم، لتتضاعف جرعات الإحباط داخل صفوف الفريق.
بارقة أمل ناقصة
لم يسلم من الضربات المتلاحقة للاعبي بايرن الدوليين، سوى البرتغالي ريناتو سانشيز والكولومبي خاميس رودريجيز، اللذان تذوقا طعم الفوز مع منتخبي بلادهما، ليعودا بمعنويات مرتفعة للنادي البافاري.
وما يُفسد على رودريجيز توهجه رفقة منتخب بلاده، خلال الفوز على أمريكا وديًا (4-2)، حملة الانتقادات التي يتعرض لها داخل ألمانيا، من نجوم سابقين، أبرزهم لوثار ماتيوس، لاعب بايرن الأسبق، فضلاً عن خلافاته مع كوفاتش، بسبب عدم مشاركته بصفة أساسية بشكل منتظم.
رؤوس ضربها الشيب
في ظل تراجع المستوى، يبرز دور قادة الفريق البافاري في لعب دور البطولة للخروج من الأزمة، وهنا يتبادر في الأذهان الثنائي آريين روبن وفرانك ريبيري.
رغم الخبرات الهائلة التي يمتلكها الثنائي، إلا أن التقدم في العمر يقف عائقًا أمام قدرتهما على انتشال بايرن من أزمته الحالية، لا سيما مع وصول ريبيري إلى عامه الـ35، وكذلك روبن، الذي بلغ 34 عامًا.
وبالنظر إلى المعطيات، فإن المصائب قادمة من كل حدبٍ وصوب، بعدما ضربت الإصابات مجموعة من اللاعبين، أمثال ديفيد ألابا، جيروم بواتينج، رافينيا وليون جوريتسكا.
ورغم عودتهم جميعًا إلى التدريبات هذا الأسبوع، إلا أن الجاهزية البدنية ستشكل عاملًا أساسيًا في مدى إمكانية الاستفادة من خدماتهم في أول مباراة بعد فترة التوقف الدولي، والتي يهدف من خلالها كوفاتش إلى تصحيح مسار الفريق، رغم السلبيات التي تحيط به من كل اتجاه.