برعاية اللواء جبريل الرجوب اختتام مؤتمر شباب فلسطين الدولي بغزة ” الشباب مبعث الحياة ومعقد الأمل “

برعاية اللواء جبريل الرجوب اختتام مؤتمر شباب فلسطين الدولي بغزة ” الشباب مبعث الحياة ومعقد الأمل “

غزة ـ حنان الريفي

 

أختتم مؤتمر شباب فلسطين الدولي الاول والذي أستمر لمدة ثلاثة أيام تحت شعار  ” الشباب مبعث الحياة ومعقد الأمل ” المنظم من أكاديمية الياسر عرفات لـتأهيل الشباب بالتعاون مع جامعة فلسطين بغزة ، والذي جرى برعاية اللواء جبريل الرجوب رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة ، وبمشاركة واسعة من الشباب الفلسطيني الجامعي من الجنسين بالمحافظات الجنوبية .

وكانت أهم نتائجه تتعلق بأن الإنقسام الفلسطيني قد أثر تأثيرا بالغا على حياة الشباب في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وقد أصبحوا في ” مهب ” الريح وبلا آمال للمستقبل ، في ظل الفقر المدقع والبطالة المتفشية وإنتشار المخدرات والتطرف بين صفوف الشباب بالقطاع ، وأشارت النتائج الى التأكيد على غياب تام للتخطيط المستقبلي لمعرفة احتياجات الشباب التعليمية والمعرفية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية من كافة المعنيين سواء كانت مؤسسات حكومية أو أهلية أو دولية ، وكانت هناك إشارة في المؤتمر نحو بصيص أمل في إنتاج الخطة الوطنية الإستراتيجية للمجلس الاعلى للشباب والرياضة ، والتي يأمل الشباب من تطبيق عملي لمحاورها على أرض الواقع لإنتشالهم من ” الدمار ” .، وقد تمت التوصية بضرورة إنشاء وحدة متابعة متخصصة  في المجلس الاعلى للشباب والرياضة لتنفيذ الخطة الإستراتيجية  ” 2017 ـ 2022 ”

وقد أوصى المؤتمر بضرورة إنهاء الإنقسام البغيض ، وإستعادة الوحدة الوطنية كصمام آمان لمستقبل الشباب لأنهم الركيزة الأساسية نحو مستقبل مشرق ، كما تمت الإشارة لضرورة إتاحة التعبير السياسي للشباب من خلال منابر سياسية شبابية لا رقابة عليها ، والسعي نحو إطلاق حوارات شبابية ـ شبابية من مختلف التوجهات السياسية لنشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر .

 المطالبة بضرورة إنهاء الانقسام البغيض

وقد أوصى المؤتمر بضرورة إنتاج قانون شباب عصري يلبي تطلعات الشباب ، مع ضرورة إعتراف قانون دولة فلسطين الصريح بحقوق الشباب .

وفي المحور الإقتصادي كانت التوصية بضرورة إنشاء مراكز حاضنة للمبادرات الإبداعية للشباب وتمويلها بمنح فلسطينية بما يشكل حاضنة للمشروعات الصغيرة ، وتنميتها تنمية مستدامة .

وضرورة إشراك القطاع الخاص في معالجة تشغيل الشباب للحد من البطالة القاتلة في اطار الشراكات الإبداعية

ومن ضمن التوصيات أيضا ، إعادة هيكلة التدريب المهني ورفع كفاءة عمل المؤسسـات المهنية بهدف رفع مستوى ونوعية التدريب وتنويع إشكال التدريب، وضمان مشاركة القطاع الأهلي والخاص في تحديد نوعية التدريب المطلوب في سوق العمل .

والتركيز على إعادة تأهيل وتشغيل فئات الفقراء والشباب من خلال توفير برامج تدريب وتأهيل لدمجهم في سوق العمل وحضانات عمالية وإعفاء جمركي على مشاريع الشباب لمدد زمنية تصل إلى عشرة سنوات .

و ضرورة إعادة النظر في المناهج الدراسية والتخصصات، بما يتوافق مع سوق العمل وتطوير دور مراكز التدريب ودوائر التعليم المستمر وخدمة المجتمع ، وإعداد الدراسات حول قضايا تمكين الشباب .

وضرورة تعزيز العلاقة بين الأحزاب والفصائل الفلسطينية مع الأطر الطلابية، بما يسمح للأطر الطلابية ومجالس الطلبة من مخاطبة القاعدة الطلابية والشبابية، عبر برامج وأنشطة تحاكي مطالب واحتياجات الشباب وحقوقهم الطلابية والمجتمعية.

وتشجيع البحث العلمي والدراسات التي تتعلق بقضايا واحتجاجات الشباب الفلسطيني في الداخل والخارج. مع انشاء مراكز ابحاث للطلبة لتنمية قدراتهم البحثية .

 المطالبة بقانون عصري للشباب

أما في المحور النفسي والاجتماعي الثقافي فقد كانت التوصيات للمؤتمر توكد على ضرورة :

* اتباع اساليب جديدة في التنشئة الاجتماعية تساعد الطفل علي ان ينمو بصوره سليمه بعيد عن اشكال التوتر والاضطراب كمرحله مؤثره في باقي مراحل حياته.

*  تشجيع الطالبات على إظهار انتمائهن الوطني، وانتماء نشاطهن التنظيمي داخل الجامعة أسوة بالطلاب.

* توفير الجو النفسي والمادي للشباب، والعمل على توعية الشباب من خلال الندوات، والبرامج سواءً كانت التربوية، أو الإرشادية، أو الثقافية للمساهمة في غرس قيم الحب، والانتماء، والولاء للوطن.

* التوسع في بناء المكتبات والأندية الثقافية وتقديم الخدمات اللازمة للشباب، والعمل على تلبية احتياجاتهم الثقافية والفكرية والأدبية من خلال العناية بأنشطتهم المتنوعة الأمر الذي يسهم في تنمية وعيهم، وزيادة رصيدهم الثقافي والمعرفي.

* انشاء مكاتب خدمة اجتماعية أو مرشد نفسي داعم لطلاب في مرحلة التعليم الجامعي والعمل على ارشاد الطالب لمرحلة جديده والمتممة لما سبق من مراحل تعليمية، مما يعزز لديه التوافق الاجتماعي والنفسي وتخفيف من حده الشعور بعدم الامان.

*  ضرورة زيادة الوعي بالأشخاص ذوي الإعاقة وتلبية احتياجاتهم وتلبية متطلباتهم واندماجهم في الحياة السياسية والمجتمعية.

* تطوير وعي القائمين على التعليم الجامعي بأهمية الامن النفسي للطالب، وذلك من خلال دورات تأهيلية في هدا المجال لنشر الوعي بأهمية تحقيق الطمأنينة النفسية والاجتماعية والحد من مظاهر الاغتراب من خلال برامج ارشاديه مناسبه.

المطالبة بتشكيل وحدة متابعة لتنفيذ استراتيجية المجلس الاعلى

وكانت توصيات المؤتمر في المحور الإعلامي تؤكد على :

* ضرورة اهتمام وسائل الاعلام بالجانب النفسي والاجتماعي للشباب والدي يزيد من الدافعية والمشاركة السياسية والمجتمعية للشباب .

*  ضرورة توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في مجال رفع وعي الشباب الفلسطيني في المشاركة السياسية الديمقراطية، وضرورة تخفيف الرقابة الالكترونية المفروضة من قبل السلطات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، واعطاء فسحة كبيرة للشباب لكي يعبروا عن أنفسهم مع ضمان عدم تعرضهم للمضايقات أو الاعتقالات السياسية.

* دعوة وسائل الإعلام إلى اكساب الشباب أنماطاً سلوكية تركز على آليات التوعية بمشكلات الشباب وآليات حل المشكلات المتعددة لديهم .

* ضرورة تنبي الإعلام لنظام تربوي واضح يسهم بشكل فاعل في التعامل مع مشكلات الشباب الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.

* ضرورة تأسيس جسم الكتروني كبير شبيه بنقابة الكترونية من أجل الدفاع عن حقوق الناشطين والمساهمة في مراقبة الانتهاكات التي يتعرض لها الشباب في مجال سرقة الحقوق الفكرية وتقييد حرية التعبير والرأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

* ضرورة تبني الإعلاميين والتربويين التنسيق بين قطاع التربية وقطاع الإعلام في تخطيط المحتوى التربوي الذي يسهم في التوعية بمشكلات الشباب الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.

* عقد ورشات عمل دورية تهدف للارتقاء بالدور المأمول من الإعلام في التوعية وسبل التغلب على مشكلات الشباب.

* تنظيم ورشات عمل توعية حول أخلاقيات الإعلام المجتمعي والطرق السليمة للتعبير عن القضايا السياسية حتى لا يتم اساءة استغلال شعبية المواقع الاجتماعية في نشر معلومات مشوهة وبث الاشاعات المغرضة. توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في مجال رفع وعي الشباب الفلسطيني في المشاركة السياسية الديمقراطية.

* ضرورة تأسيس جسم الكتروني كبير شبيه بنقابة الكترونية من أجل الدفاع عن حقوق الناشطين والمساهمة في مراقبة الانتهاكات التي يتعرض لها الشباب في مجال سرقة الحقوق الفكرية وتقييد حرية التعبير والرأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

– تخصيص  برامج مرئية ومسموعة ومقروءة  للحديث عن القضايا التربوية التي من شأنها الارتقاء بالمنظومة القيمية لدى الشباب.

* ضرورة التفاف مؤسسات التنشئة الاجتماعية عامة ووسائل الإعلام خاصة مع بعضها البعض من أجل تبني مشكلات الشباب الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.

تعليقات (0)

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق