غزة-أطلس سبورت
المتتبع لمسيرة فريق كرة القدم بنادي غزة الرياضي لا سيما على صعيد النتائج الإيجابية التي حققها الفريق خلال الجولات الستة التي انقضت من عمر البطولة و التي حصد من خلالها 13 نقطة وضعته في المركز الثاني يلمس حجم و مدى التحول الكبير مقارنة مع نتائج الموسم الماضي .
ما حدث مع العميد هذا الموسم أشبه بالانتفاضة مقارنة مع نتائج الموسم الماضي الذي انتظر العميد حتى الجولة الأخيرة ليحسم بقائه في الدرجة الممتازة .
غسان البلعاوي القائد الميداني لهذه الانتفاضة من خلال عمله كمدير فني للكتيبة الكروية نجح بإعادة ضبط وتوظيف للاعبين ليخلق فريق مرعب تخشى مواجهته الخصوم .
إن كان البلعاوي قائد معلوم لهذه الانتفاضة فهناك مهندس خفي دوره العمل داخل الغرف المغلقة و بعيدا عن وسائل الإعلام و حديثنا هنا يتمحور عن السيد إبراهيم العشي نائب رئيس نادي غزة الرياضي .
العشي نجح بوقت قياسي قبيل إغلاق فترة القيد بسبب الظروف الاستثنائية التي سبقت انطلاق بطولة الدوري لا سيما على صعيد الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها خزينة العميد نجح بالإبقاء على عدد من اللاعبين من خلال التجديد لهم و استقطاب آخرين .
الظهير الأيسر للعميد النجم محمد أبو سليم الشهير بــ” حمص ” الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل نجح بالتجديد له و الإبقاء عليه كونه أحد أبرز ركائز الفريق .
مهاجم الفريق محمد اللوح بالأمتار الأخيرة نجح العشي بإقناعه للبقاء و التجديد له لقيمته الفنية في تركيبة الفريق .
حنكة العشي الإدارية كانت واضحة جلية عندما فشلت صفقة إنتقال محمد بركات للعميد عندما سابق الزمن ليحسم صفقة إنتقال النجم عيد العكاوي لصفوف ناديه .
إنتماء ووفاء العشي لناديه تجسد بتكفل صفقة إنتقال العكاوي لغزة الرياضي على نفقته الخاصة دون أن يدفع النادي فلسا واحدة تقديرا منه لأزمة النادي المالية و حاجة الفريق الماسة لمهاجم .
لم يقتصر دور العشي في دعم ناديه عند هذا الحد بل كانت شركته عالم الرياضة كإبرة إنعاش من خلال دعمها و توفيرها لكافة السلة المستلزمات الرياضية لجميع الفرق الرياضية منها ما هو تبرع من خلال توفيره لبوردات لكرة السلة الحديثة و التي تجاوز ثمنها الــ30.000 $ تعتبر الأحدث في المحافظات الجنوبية و منه ما هو على سبيل الإقراض لباقي الفرق الرياضية .
العشي شكل سياج آمن و دخل جميع قلوب أبناء المنظومة الرياضية الرياضية لبصماته الواضحة و الملموسة و التي كان من خلالها رمانة الميزان من خلال الإجماع على شخصه من جميع أقطاب الجمعية العمومية .