تفاصيل رحلة العذاب المدريدية بنابولي قبل 30 سنة
كشف الصحفي الإسباني إنريكي أورتيجو تفاصيل مواجهة نادي ريال مدريد الإسباني مع نابولي في إيطاليا خلال مواجهات دوري أبطال أوروبا عام 1987 .
ويحل ريال مدريد، ضيفًا على نابولي، غدًا الثلاثاء، في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، علمًا بأن مباراة الذهاب على ملعب سانتياجو برنابيو، انتهت لمصلحة الفريق الملكي الإسباني (3-1).
وقال أورتيجو، في تصريحات لصحيفة “ماركا” الإسبانية، اليوم الإثنين: “ما سأتكلم عنه الآن، يعد تجربة شخصية عشتها كصحفي قبل وبعد مواجهة ريال مدريد، ونابولي يوم 30 سبتمبر/أيلول 1987”.
وأضاف: “المواجهة كانت في إطار دور الـ16 من دوري الأبطال، وريال مدريد، كان قد فاز بهدفين دون رد على ملعبه سانتياجو برنابيو”.
وأردف: “البداية كانت من وصولنا للمطار، حيث كنا في طائرة تضم أعضاء الفريق والإعلاميين، وتلقينا التحذير الأول عما سنعيشه في نابولي”.
وتابع: “المفاجأة الأولى كانت فور الهبوط في مطار نابولي، حيث تنكر بعض المشجعين في زي عمال المطار وبدأ حينها الضغط النفسي”.
وأكمل: “عمال المطار المشجعين لنابولي، كانوا أول من بادر بالعنف اللفظي، ليتبعهم مئات المشجعين ممن تجمهروا أمام المطار”.
وواصل: “الشرطة لم تتمكن من تأمين خروج حافلة اللاعبين حتى. هاجم المشجعون الحافلة وكانوا يرشقوننا بالحجارة”.
وأوضح: “إدارة ريال مدريد كانت على علم بما ينتظرها بنابولي؛ لذلك حجزت للاعبين في فندق يدعى ميدوسا، على بعد 40 كيلو متر من نابولي، ورغم موقع الفندق البعيد عن المدينة، إلا أننا لم نسلم أيضًا”.
واستطرد: “فور وصولنا للمكان، وجدنا لافتة كبيرة مكتوب عليها (مرحبا بكم يا حمقى)، كانت الحراسة مشددة في الفندق، حيث اجتمع رجال الشرطة وأفراد من الشرطة الخاصة بالمافيا تدعى (الكارابينييري)”.
وتابع: “بعد نهاية أول تدريب بنابولي الساعة كانت تشير للـ10 ليلاً، ورغم ذلك كانت حجارة جماهير نابولي بانتظارنا. رشقونا بالحجارة والبيض بعد التدريبات، لدرجة انبطاح بعض اللاعبين في الأرض خشية التعرض للإصابات”.
وأتم: “بعد العودة من التدريبات للفندق كان مشجعو نابولي الأكثر تطرفًا ينتظروننا، ومرة أخرى تعرض اللاعبين للرشق، وفي ليلة المباراة تجمهرت جماهير نابولي، أمام الفندق ومعهم كل أنواع الآلات لإصدار الضجيج؛ لمنع اللاعبين من النوم”.