جدل تحكيمي يؤجل تأهل مصر للمونديال: راية خاطئة وغياب VAR في مواجهة بوركينا فاسو

شهدت مباراة منتخب مصر أمام بوركينا فاسو، التي أقيمت على استاد 4 أغسطس في واجادوجو ضمن الجولة الثامنة من تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026، جدلًا تحكيميًا واسعًا أثر على مسار اللقاء، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي 0-0، مما أجل حسم تأهل الفراعنة رسميًا.
رغم التعادل، حافظ منتخب مصر على صدارة المجموعة برصيد 20 نقطة، متفوقًا بفارق خمس نقاط على بوركينا فاسو، ليقترب خطوة كبيرة نحو حلم المونديال.
أخطاء تحكيمية واضحة وأثرها على سير المباراة
أدار اللقاء طاقم كونغولي بقيادة الدولي جيسي نكونكو، ورافقه ستيفن دانيك موتاسي ومالوندي تشاني، بينما كان تشيمالا كابونجو حكمًا رابعًا. وظهر الحكم نكونكو متواضعًا في تحركاته، ولم يكن في المكان المناسب أغلب فترات اللقاء، ما أثر على دقة القرارات المتعلقة بالمخالفات والانذارات، وأضعف تطبيق مبدأ إتاحة الفرصة.
أبرز الأخطاء كانت تغاضي الحكم عن طرد لاعب بوركينا محمد تشابي زوغرانا في الدقيقة السابعة بعد مخالفة عنيفة على عمر مرموش، وهو ما كان سيجعل الفريق البوركيني يلعب ناقصًا منذ تلك اللحظة، قبل أن يحصل اللاعب على بطاقة صفراء في الدقيقة 37 إثر مخالفة ثانية على تريزيجيه. هذا الخطأ الحرَم منتخب مصر من الاستفادة التكتيكية من الطرد المبكر للخصم.
غياب تقنية الـVAR وتأثيره الكبير
زاد من الجدل عدم استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، خاصة عند احتساب هدف أسامة فيصل في الدقيقة 65 على أنه تسلل، وسط عدم وضوح التصوير، مما يبرز ضرورة تفعيل التقنية في مباريات تصفيات حاسمة مثل هذه غياب الـVAR أثر بشكل مباشر على نزاهة القرارات التحكيمية ومصداقية سير المباراة.
باختصار، غياب الـVAR والأخطاء المتكررة للطاقم التحكيمي حالتا دون استثمار منتخب مصر لكافة الفرص، مما جعل تأهل الفراعنة الرسمي إلى كأس العالم 2026 يتأجل رغم السيطرة الفنية والفرص العديدة التي صنعها الفريق.