حصاد الوطنية 14: “المدفعجية” رفضوا هدية ” الزعيم” واكتفوا بنقطة من موقعة التفاح
غزة-اشرف مطر
رفض فريق الصداقة متصدر دوري الدرجة الممتازة في المحافظات الجنوبية، الابتعاد بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه شباب رفح وشباب واتحاد خان يونس واكتفى بنقطة من موقعة التفاح، في ختام الجولة الرابعة عشرة.
هذا التعادل زاد الفارق مع الملاحقين إلى 4 نقاط، لكنه وضع علامات استفهام كثيرة على مستوى الصداقة مع انطلاق مرحلة الإياب، حيث حقق الفريق فوزا واحدا على الأهلي بهدف يتيم، بينما تعادل أمام الشجاعية والتفاح ولم يسجل.
وواصل فريق غزة الرياضي صحوته، وحقق انتصاراً جديداً هو الثاني على التوالي ، على اتحاد الشجاعية ليصعد للمركز العاشر برصيد 14 نقطة، ويودع المركزين الحادي والثاني عشر لفريقي التفاح وخدمات خان يونس.
الصداقة رفض الهدية
أقل ما يمكن قوله ان فريق الصداقة رفض الهدية التي قدمها له نادي خدمات الشاطئ، بالحاق الهزيمة الثانية على التوالي بفريق شباب رفح (2/1) على ملعب الأخير.
الجميع كان يتوقع ان يتلقف ” المدفعجية” الهدية الثمينة التي لاحت للفريق ويزيد الفارق النقطى إلى 6 نقاط، ليقترب حُلم التتويج بلقب الدوري من الحقيقة، وتصعب مهمة الآخرين أكثر فأكثر، لكن ما حدث كان العكس، فالرغبة بالفوز كان أكبر لدى لاعبي التفاح وجهازهم الفني الجديد بقيادة المدرب حسام النجار، فالفريق كاد يكرر انتصاره الذي حققه خلال مرحلة الذهاب مرة ثانية، لكن المباراة ظلت سلبية حتى نهايتها.
الصداقة بالتأكيد بحاجة إلى وقفة جادة، فالفريق على مدار 3 لقاءات منذ انطلاق مرحلة الإياب لم يسجل سوى هدفا واحداً، وهذا معدل متواضع لفريق يرغب في احراز لقب الدوري، لذلك لابد من إعادة تقييم الأمور من جديد، فمشوار الدوري ما زال طويلاً، وهنالك 8 أسابيع تلعب، بعد كرة القدم فيها العجب.
الزعيم في انحدار
علامات استفهام كثيرة على مستوى نادي شباب رفح، فالفريق رغم ما يضم من تخمة من النجوم واللاعبين المميزين، إلا انه لا يقدم منذ انطلاق الدوري المستوى المنتظر منه، فخلال مرحلة الذهاب حل الفريق ثانياً بفارق الأهداف عن الصدارة وانهى مرحلة الذهاب برباعية في شباك خدمات خان يونس، واعتقد المتابعون وقتها ان الفوز برباعية سيكون نقطة الانطلاق خلال مرحلة الإياب، وأن الشكل والمستوى سيكون مختلف للغاية، لكن كانت الصدمة لجماهير الزعيم بتراجع كبير في أداء الفريق، حيث حصد نقطة واحدة من أصل 9 نقاط ، من تعادل سلبي امام اتحاد خان يونس، وتلقي هزيمتين متتاليتين أمام الهلال وخدمات الشاطئ بنتيجة (1/2)، لتثور جماهير الزعيم وتطالب بالتغيير وهو ما تم عبر قبول استقالة الكابتن جمال الحولي ، وتعيين الكابتن ناهض الأشقر المدير الفني الأسبق لشباب خان يونس مديراً فنيا جديداً لعل وعسى يعين للزعيم مكانته، خاصة أن البطولة ما زالت في الملعب.
عودة البحرية
يمكن القول ان نادي خدمات الشاطئ كان من أكبر المستفيدين من هذه الجولة التي انتهت أربعة لقاءات منها بالتعادل، مقابل انتصارين فقط، فالفوز الخارجي الذي حققه أبناء البحرية على مضيفهم شباب رفح، كان له مكاسب عدة أبرزها انه أبعد الفريق عن مناطق الخطر بعد رفع رصيده إلى 18 نقطة في المركز السادس، كما انه أوقف مسلسل الهزائم التي لاحقت الفريق منذ الجولة الحادية عشر، حيث تلقى هزيمتين متتاليتين في الإياب امام خدمات رفح وغزة الرياضي، وبات الفوز على الزعيم بالغ الأهمية لتفادي الدخول المبكر في صراع الهبوط.
6 أندية في دائرة الخطر
وضعت نتائج الجولة ، 6 أندية في دائرة الخطر الشديد، فالشجاعية السابع بـ 16 نقطة دخل دائرة الخطر بعد الخسارة امام غزة الرياضي (1/3)، والأخير استفاد من هذا الفوز لأنه غادر المركز الأخير واصبح عاشراً برصيد 14 نقطة بانتصار ثاني على التوالي.
في المقابل فشل الأهلي في الفوز على خدمات رفح واكتفى بالتعادل السلبي ورفع رصيده إلى 15 نقطة، وهو نفس رصيد الهلال الذي تعادل أمام خدمات خان يونس (2/2)، وكان أكبر الخاسرين في الجولة، فالفريق كان متقدما حتى الدقيقة الأخيرة على خدمات خان يونس والظروف كان مهيأة امامه لحصد نقاط الفوز كاملة، إلا أنه فرّط بها وأقحم نفسه من جديد في صراع البقاء، في المقابل ظل خدمات خان يونس يدور في فلك نفس الدائرة عبر احتلاله للمركز الأخير بـ 12 نقطة.
أيضاً التفاح خرج خاسراً من تلك الجولة رغم انه تعادل امام المتصدر، على اعتبار ان النتائج الأخرى لم تخدمه، خاصة انتصار غزة الرياضي على الشجاعية الذي أدى لتراجعه للمركز قبل الأخير.