حكاوي الملاعب.. استقالة ذكية واقالة .. 

حكاوي الملاعب.. استقالة ذكية واقالة .. 

حكاوي الملاعب.. استقالة ذكية واقالة ..

غزة – جهاد عياش

أسبوع حافل بالندية والإثارة شهدته مباريات الأسبوع الثالث من بطولة الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة بعد تصدر الصاعد الجديد بيت حانون الرياضي قمة المسابقة بمشاركة حامل اللقب خدمات رفح وشباب خانيونس ولكل منهم 7 نقاط في حين تعمقت جراح أهلي غزة والصداقة أسفل الترتيب إضافة لأول إقالة لمدرب في وقت مبكر وأحداث أخرى سنعرضها في السطور التالية :

المباريات في النهار فقط

كثر الجدل حول جدوى إقامة بعض أشواط المباريات ليلا والظروف المصاحبة لهذه المباريات والإمكانات المتوفرة في الملاعب لتكون جاهزة لاستقبال المباريات والجماهير ليلا. وما شهدناه في بعض المباريات يدعو للقلق فقد تأخرت بعض المباريات نتيجة عدم جاهزية الإضاءة في وقتها كما حدث في مباراة شباب واتحاد خانيونس بل وكادت مباراة الشاطئ وشباب رفح أن تلغى بسبب ضعف الإضاءة إضافة إلى صعوبة تنقل الجماهير بين المحافظات ليلا وتأخرهم عن أعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم لأن المباريات تقام في أيام لا تليها عطل رسمية .

ولكن الأهم من ذلك أن المباراة نصفها يقام في النهار ونصفها في الليل وهذا يؤثر على اللاعبين من الناحية الصحية والنفسية والبدنية خاصة أن جميع الفرق تؤدى تدريباتها في النهار ولا تستطيع أدائها ليلا لعدم انتظام جدول الكهرباء من ناحية وعدم قدرتها على دفع ثمن السولار لتشغيل المولدات ، وبالتالي فإن اللاعب مهيأ للعب في النهار وليس في الليل وهذا بالتأكيد سيؤثر على أداء اللاعبين وعلى نتائج الفرق وعلى الحضور الجماهيري ولا نريد في النهاية أن تصل الأمور أن يقام شوط نهارا ثم لا نستطيع إقامة الشوط الثاني ليلا لسبب أو لآخر ، وأدعو اتحاد الكرة والمشرفين على الملاعب تجهيزها 100% وأن تكون المباراة كاملة ليلا وأن يليها يوم عطلة وأن يكون الفريقان من محافظة واحدة وحتى يتحقق ذلك أنصح بإقامة المباريات نهارا .

أبو ريالة ضحية أم جلاد

لا يختلف اثنان على أن لاعب الشاطئ محمد أبو ريالة قد أخطأ في حق نفسه وحق ناديه وحق القانون الذى أخذه بيده ،عندما اعتدى على لاعب الأهلي سامي الداعور، كما فعل لاعب غزة الرياضي كامل الترامسي عندما اعتدى على لاعب شباب خانيونس أنس السلاوي، وكلاهما تصرفا كردة فعل على اعتداء تم بحقهما ولم ينصفهما الحكام في كلا الواقعتين، وهما من اللاعبين الشباب قليلي الخبرة كثيري الحماس وقد بينت المشاهد المصورة ( الفيديو) بشكل لا يدع مجالا للشك أن اللاعبين تعرضا للعنف بدون كرة ، ورغم ذلك قامت لجنة المسابقات باتخاذ عقوبة لا محل لها من الاعراب بإيقاف اللاعب أبو ريالة سنة ميلادية ، في حين لم تصدر بحق لاعب الرياضي الترامسي أية عقوبة وإن كانت حسب اللوائح ، فاللوائح قد تكون ظالمة في بعض الأحيان ويجب مراعاة الظروف المحيطة بالحادثة فهل يعقل أن ينجو من العقاب من نصب الفخ ويعاقب من وقع في الفخ ؟! لأن الحكم لم يكتب ذلك في تقريره ، وتقارير الحكام والمراقبين مع الاحترام الشديد لها في وجود الصورة الموضحة للحدث تكون ناقصة وغير دقيقة ويجب عدم اعتمادها لأن توثيق الحدث مصورا أصدق من كل التقارير وعليه يجب أن يعاقب الاثنان في كل واقعة وهذا هو العدل ناهيك عن أن العقوبة غير مقبولة على الاطلاق والأجدر أن يتم وقفه عدد من المباريات ( ثلاث أو أربع مباريات فقط ).

استقالة ذكية واقالة ..

استقالة عبدالله سلامة المدرب العام لشباب رفح المفاجئة من الجهاز الفني الذي يقوده المدير الفني نادر النمس بعد النتائج الضعيفة والأداء المهزوز في بداية الدوري جاءت بعد أن رفضت إدارة الزعيم استقالة نادر النمس ، عقب التعادل مع هلال غزة 2/2 ، قبل أن يخسر الفريق المباراة الأولى على أرضه 2/1 من غزة الرياضي . صحيح أن الاستقالة أعلنت بعد المباراة التي تعادل فيها الفريق مع خدمات الشاطئ ، لكن سلامة كان على المدرجات ولم يكن ضمن الجهاز الفني فهل كان يجهز نفسه في حالة الخسارة لتولي مقاليد الإدارة الفنية للزعيم وهل يظل هذا التصور قائما في حال كبوة أخرى للزعيم ؟ أسئلة تطرح في انتظار الجواب ، و ربما تكون الإجابة قريبة جدا خاصة أن الزعيم سيلتقي جاره الخدمات الذي يدربه المدرب الشاب اسلام أبو عريضة والذي فاز معه بلقب البطولة في الموسم الماضي ، ضمن مباريات الأسبوع المقبل وربما تكون نتيجة المباراة حاسمة للإجابة على هذا السؤال .

على الجانب الآخر أقدمت إدارة نادى الصداقة على إقالة مدرب رأفت خليفة بعد 3 مباريات فقط ولم تصبر عليه ، رغم أن أداء الفريق لم يكن بهذا السوء والسبب الرئيس في سوء النتائج كانت الأخطاء الفردية لبعض اللاعبين فهل تكون الإقالة وتعيين مدرب جديد طوق نجاة للفريق ، هذا ما سنعرفه في المباريات القادمة .

 

مدربو الشوط الثاني

المتابع لمباريات الأسبوع الثالث من دوري الدرجة الممتازة لأندية قطاع غزة يلاحظ الغزارة التهديفية في معظم المباريات حيث بلغ عدد الأهداف (21) هدفا منها (16) في الشوط الثاني والعرف في كرة القدم ان الشوط الأول يكون شوط اللاعبين اما الشوط الثاني فهو شوط المدربين كونهم شاهدوا الفريق المنافس وطريقة لعبه ونقاط ضعفه ، كما أنهم يتعرفون على جاهزية لاعبيهم ويصبح بإمكانهم تغيير طريقة اللعب والأهم من ذلك استغلاهم للتغييرات المتاحة على كرسي الاحتياط .

وما شهدناه في مباريات هذا الأسبوع دليل على ذلك على غرار مباراة شباب جباليا واتحاد خانيونس التي انتهت لصالح جباليا 3/1 كلها في الشوط الثاني وكذلك فعل حامل اللقب خدمات رفح عندما فاز على الأهلي 3/1 كلها في الشوط الثاني وفوز اتحاد الشجاعية على الصداقة 3/1 جاء منها(3) أهداف في الشوط الثاني وبالمثل فعل بيت حانون الرياضي الذي فاز على غزة الرياضي 3/1 جاء (3)منها في الشوط الثاني وكذلك فوز شباب خانيونس على الهلال 3/0 هدفان منها في الشوط الثاني .

وتعتبر هذه النتائج المتشابهة من النوادر في ملاعبنا من حيث أن معظم المباريات حسمت في الشوط الثاني والكثير من الأهداف سجل في أوقات متأخرة وبعد التغييرات فهل يعني ذلك أن المدربين يبدأ عملهم في الشوط الثاني فقط وماذا لو بدأ عملهم في الشوط الأول ؟

 

تعليقات (0)

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق