حكاوي الملاعب: خطأ الحراس ومرجان يهدد ريحان

حكاوي الملاعب: خطأ الحراس ومرجان يهدد ريحان

غزة – جهاد عياش

إطلالة جديدة مع مباريات وأحداث جديدة تمخضت عنها لقاءات الأسبوع الثالث من الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة منها ما يتعلق بالحكام والتحكيم ومنها ما يتعلق باللاعبين والمدربين كما نلقي الضوء ونناقش بعض النتائج الحاصلة وقرارات المدربين وتصريحاتهم إلي غير ذلك من الأحداث والأحاديث التي واكبت المباريات .

أولا  :مبروك يا مصر

كان حلما فخاطرا فاحتمالا ثم أصبح حقيقة لاخيالا ، حقيقة تأهل مصر إلي نهائيات كاس العالم روسيا 2018 في الصيف القادم، هنيئا لك يامصر شعبا وقيادة وجماهيرا ، هنيئا لكم ياجماهير فلسطين على هذا الانجاز، هنيئا لكم وأبصاركم شاخصة ترقب ساعة الحسم وايديكم إلي السماء ممدودة تدعو العلي القدير أن يتم فرحة مصر وفلسطين وكل العرب من النهر إلي البحر بتأهل المنتخب المصري الشقيق إلي هذا العرس الكروي العالمي، أمل بمذاق خاص لدي الجماهير الفلسطينية بشكل عام والجماهير الغزية بشكل خاص التي تربت وترعرعت على حب مصر وشعب مصر ورياضة مصر، كيف لاو قد تشرفنا واسعدتنا انتصارات كبيرة للمنتخب المصري على الصعيد القاري وبإنجازات غير مسبوقة للأهلي والزمالك على الصعيد القاري والعالمي ،جماهير غزة انتظرت هذه اللحظات وحضرت بقوة إلي الميادين والساحات تحمل علم مصر وتحلم بأمل مصر وجلست الساعات الطوال أمام الشاشات الكبيرة وهي ترقب تحركات اللاعبين وتعد الدقائق والثواني ويعلو ضغطها مع كل هجمة وينخفض مع كل دقيقة تمر ولسان حالها يقول يا رب النصر لمصر والفرحة للشعب الأبي المتعطش للبسمة التي عمت في مصر بعد صافرة النهاية، وقبل ذلك عمت في السعودية التي تأهلت منذ الشهر الماضي وتونس التي تأهلت إلي مونديال روسيا وكل الأمنيات لأسود الأطلسي ـ المغرب الشقيق ـ في الشهر القادم مع خالص الأمنيات للمنتخب السوري الشقيق بتجاوز عقبة أستراليا غدا بإذن الله ولاننسي منتخبنا الغالي الذي يواجه بوتان من أجل التأكيد على بلوغ نهائيات كأس أسيا ( الإمارات 2019 ) .

ثانيا : الصداقة يتصدر والنشامي يقهر والطواحين تهدر

بعد أسبوعين مملين من الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة حظيت الجماهير الغزية بوجبة دسمة من المتعة والإثارة  بعد ارتفاع المستوي الفني لبعض الفرق والمباريات، وتغير ملحوظ في الأداء الهجومي، وليس أدل على ذلك من ازدياد عدد الأهداف إلي 16 هدفا هذا الأسبوع ، ولم يشهد هذا الأسبوع أي تعادل سلبي فكانت التعادلات كلها إيجابية ، ولكن ما ميز هذا الأسبوع اعتلاء بطل الدوري نادي الصداقة قمة الترتيب (7 نقاط) بعد فوزه المهم على المتصدر السابق نادي غزة الرياضي(6نقاط) بهدف البديل القناص أحمد سلامة مستغلا خطأ حارس العميد الفادح، في حين قهر شباب خانيونس بطل كاس فلسطين شباب رفح بعد أن قلب تأخره بهدف إلي التقدم (2/1) في مباراة مثيرة وقوية تركت علامات استفهام كبيرة على مستوي ومستقبل الزعيم فيما كان ملعب فلسطين شاهدا على الشلالات الهادرة للطواحين التي ضربت حصون الشجاعية برباعية مقابل هدفين بعد مباراة قوية لتلاميذ تحسين الذين أبدعوا فيها وأقنعوا ونالوا اعجاب كل من حضر المباراة بما في ذلك جماهير اتحاد الشجاعية التي عبرت عن سخطها وغضبها جراء الأداء الفوضوي والنتائج الهزيلةوالتي هبطت بالفريق إلي المركز الأخير بلا رصيد من النقاط ، فيما انتهت المباريات الثلاث الأخرى بنتيجة التعادل الايجابي (1/1) ، هذه التعادلات تركت علامات استفهام كبيرة لدي الجماهير كونها تكررت 3 مرات لكل من الشاطئ وشباب جباليا ومرتين للقادسية والهلال فيما فشل الخدمات الرفحي في تسجيل أول فوز له حاله كحال الشاطئ وشباب جباليا والقادسية والشجاعية .

ثالثا : مرجان يهدد ريحان

لانستطيع أن نجزم أن جمهورا بعينه يتسبب في المشاكل التي تحدث أثناء المباريات ولا أجزم أن سلوكيات الجماهير متشابهة في جميع الأحوال،ولاأدعي أن أحدا من المدربين أو اللاعبين او الإداريين يحرض الجماهير على سب وشتم الحكام بأقذع اللفاظ  وليس منهم من يأمر الجماهير برمي الحكام بالزجاجات أو الحجارة أو غير ذلك من أسلحة الجماهير الفتاكة ، فسلوكيات الجماهير السلبية تبدأ تلقائيا عند شعورها بالظلم وأن الحكم لم يعط فريقها حقه من المخالفات حسب القانون أو عندما يحتسب ضد فريقها خطأ غير مستحق من وجهة نظرهم  وبالتالي تطلق هذه الجماهير العنان لألسنتها كي تسب وتشتم  وتذكر الحكام بالسوء وبألفاظ تمس بأعراض الحكام وهذا مشهد يتكرر كثيرا في ملاعبنا ولم يستطع أي حكم أن يتخذ قرارا بإلغاء المباراة على مدار المواسم السابقة حسب القوانين واللوائح الداخلية وهذا يعني خسارة الفريق إداريا، وهذا الأمر لاتقبله إدارات الأندية، وما حدث في مباراة الأهلي والهلال التي جرت على ملعب فلسطين وانتهت إلي التعادل 1/1 من تعدي الجماهير الأهلاوية بالألفاظ القبيحة والسب والشتم على طاقم حكام المباراة كان مدعاة لتوجه الحكم عماد مرجان إلي دكة احتياط الأهلي مخاطبا مدرب الفريق رأفت ريحان ومهددا إياه بإلغاء المباراة إذا تكرر سلوك الجماهير المشين ، والسؤال الكبير متى يتخذ الحكام  هذا القرار وينفذوا وعيدهم حسب اللوائح والقوانين لردع هذه الفئة القليلة التي تسيء إلي الرياضة والرياضيين .

ثالثا : لماذا تراجع الزعيم

لا ينسي أحد كيف خسر شباب رفح بطولة الدوري في اللحظات الأخيرة قبل أن ينتفض ويتوج بالكأس السادسة في تاريخه و ضرب موعدا مهما مع بطل كأس الضفة أهلي الخليل وشاهد الجميع تفوق الزعيم الواضح في مباراتي الذهاب والإياب  والتتويج بلقب كأس فلسطين مختتما هذه السلسة البطولية بالظفر بكاس السوبر بعدما أطاح بالصداقة بطل الدوري، وما إن بدأت عجلة الدوري بالدوران فوجئ الجميع بتراجع الفريق على المستوي الفني والبدني والذهني رغم تحقيق الفريق تعادل ثمين في بداية مشواره أمام الشاطئ ومن ثم الفوز على الغريم التقليدي خدمات رفح بهدف السباخي قبل أن يسقط في قلعة النشامي متوجا بذلك المستوي الهزيل الذي يقدمه اللاعبون والتراجع المخيف في مستوي العديد منهم ،وربما يتساءل الكثيرون ماذا حدث لهذا البطل في فترة وجيزة فقبل أيام كان الفريق لايشق له غبار ثم أصبح حملا وديعا ؟ وهل استقالة مساعد المدرب لها علاقة بذلك ؟ وهل يتدخل أعضاء مجلس الإدارة بعمل الجهاز الفني ؟ وهل للمشاكل التي حدثت قبل بداية الموسم بين الإدارة وبعض اللاعبين والتي عوقب بعض اللاعبين وتم إيقافهم بسببها ؟ اسئلة كثيرة تطرح وغيرها وقد تكون لهذه الأمور دور مهم ، ولكن في تقديري أن الأمر يتعلق بفترة الاعداد المبكرة التي خاضها الفريق وطول فترة التأهب للبطولات وتوالي الانجازات فحصل نوع من التشبع لدي الكثير من اللاعبين إضافة إلي القصور في العديد من الأمور منها القصور في الإعداد البدني الذي يحتاج إلي تغذية سليمة كذلك القصور في التجهيز النفسي لمواكبة كل هذه الأحداث إضافة إلي عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية التي كانوا يطمعون بها ولذلك شاهدنا هذا الخلل الواضح والشرود المتكرر والتشويش الذهني وليس ادل على ذلك من كثرة الإصابات المؤثرة كإصابة وليد أبو دان ومحمد أبو هاشم ومحمد بارود وهم من اعمدة الفريق ونحن في بداية الموسم  .

خامسا  :احذروا هؤلاء البدلاء

  • يقال دائما أن ثمة اوراق رابحة لكل مدرب يحتفظ بها للأوقات الحرجة، وما أن يشعر بالضيق والحرج وقلة الحيلة واليأس من لاعبي التشكيلة الأساسية حتى يستخدم المدرب هذه الأوراق ويأمر أحد اللاعبين بالقيام بعملية الإحماء ومن ثم الزج به داخل الملعب لتحقيق الهدف المنشود ، ويحالف الحظ بعض المدربين وينجح البدلاء بتحقيق النتيجة المرجوة والبعض الآخر يفشل في هذه المهمة بل والأصعب من ذلك أن يسحب المدرب البديل مرة أخرى، ولكن مايقوم به مدرب الصداقة عماد هاشم بطل الدوري يوضح بما لا يدع مجالا للشك قيمة بدلاء الصداقة والرؤية الثاقبة للمدرب هاشم وكيفيةالاستفادة من هؤلاء البدلاء على اكمل وجه وهذا ما حدث في مباراة الصداقة والأهلي التي كانت تشير نتيجتها إلي التعادل الايجابي عندما دفع بالبديل الصاعق صائب ابو حشيش الذي أحرز بدوره هدف الفوز الثمين وكذا فعل في مباراته مع غزة الرياضي عندما كانت النتيجة تشير إلي التعادل السلبي فقام بالدفع بالبديل القوي أحمد سلامة الذي أحرز هدف الفوز للصداقة ، وعلى نفس المنوال نسج مدرب الشاطئ حمادة شبير عندما أقحم  يوسف شلدان في بداية الشوط الثاني من مباراته مع خدمات رفح الذي أحرز هدفا رائعا للبحرية قبل أن يتعادل أحمد اللولحي لخدمات رفح .
  • وعلى العكس من ذلك عندما قام مدرب الهلال احميدان بربخ باستبدال نجم الفريق محمد عبيد في مباراتيه أمام كل من شباب خانيونس والأهلي واللتين انتهتا بالتعادل وسط دهشة الجميع وعلى المنوال ذاته نسج مدرب غزة الرياضي غسان البلعاوي عندما استبدل أحد أبرز لاعبي خط الوسط في فلسطين باسل الأشقر في الشوط الثاني مما أثار استغراب الحاضرين .

سادسا : خطأ الحراس وخطيئة الجماهير

الأخطاء سمة البشر في كل زمان ومكان وفي كل التخصصات وقد يكلف الخطأ الواحد ثمنا باهظا كما يحدث في مباريات كرة القدم عندما يخطئ أحد اللاعبين ولا يجد من يصحح خطأه كحراس المرمي وهذا ما شاهدنا جليا في بعض مباريات هذا الأسبوع كان أفدحها خطا حارس مرمى غزة الرياضي الذي فشل في إبعاد كرة سهلة استغلها مهاجم الصداقة مسجلا هدفا بثلاث نقاط ، فيما فشل حارس مرمى شباب جباليا في التعامل مع كرة ساقطة من مسافة بعيدة أرسلها لاعب القادسية محرزا هدف التعادل حارما فريقه من الفوز الأول فيما فشل حارس مرمى خدمات رفح وللأسبوع الثاني على التوالي للتصدي للتسديدات البعيدة على غرار تسديدة سعيد السباخي ويوسف شلدان كلفت الفريق العديد من النقاط، وقبل ذلك أخطاء حارس مرمى الشجاعية أمام الأهلي والرياضي وهذا يظهر بما لايدع مجالا للشك  حالة السرحان والتوهان والشرود الذهني وعدم التركيز التي تصيب الحراس إضافة إلي غياب المرونة والرشاقة وحسن التوقع وسرعة البديهة ورد الفعل الذي يجب أن يتمتع بها حراس المرمى وعلى المدربين التركيز على الجوانب النفسية والمعنوية إضافة إلي تماريت اللياقة والرشاقة والليونة .

وعن خطيئة الجماهير القديمة الجديدة التي تميزت بها بعض اللقاءات وهي السب والشتم واستخدام المفرقعات وقذف الزجاجات الفارغة والحجارة وبعض المخلفات وحالة الإيذاء النفسي والجسدي التي تسببها هذه الجماهير على غرار ما حدث في مباراة اتحاد الشجاعية واتحاد خانيونس ووصل الحد بجماهير الشجاعية تشجيع فريق الطواحين وشتم مجلس إدارة الفريق هذا المجلس الذي تداعي للانعقاد واتخذ قرارات حاسمة على حد تعبيرهم بتجميد رابطة المشجعين ورفع الغطاء عن كل المشاغبين وهذه ليست المرة الأولي التي تتخذ فيها مثل هذه الاجراءات فهل تنجح هذه المرة ، في حين تعرض فريق خدمات الشاطئ لموقف محرج من قبل جماهير خدمات رفح عندما تركوا فريسة لهذه الجماهير بعد نهاية المباراة دون حماية بعد مغادرة عناصر الشرطة قبل خروج فريق الشاطئ من ارضية الملعب مما حذا ببعض الجماهير من الاعتداء على حارس مرمى الشاطئ .

تعليقات (0)

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق