حكاوي الملاعب

حكاوي الملاعب

حكاوي الملاعب

غزة – جهاد عياش

كل عام والأسرة الرياضية بألف خير بمناسبة انطلاق مباريات الموسم الجديد لأندية الدرجة الممتازة والأولي بقطاع غزة، مع تمنياتي بالتوفيق والنجاح لاتحاد كرة القدم ولجانه العاملة وكذلك للأندية المتنافسة ولجماهير كرة القدم التي تنتظر من اللاعبين والأجهزة الفنية الشيء الكثير.

قرار جرىء

كان الشغل الشاغل للأسرة الرياضية وجماهير كرة القدم هو الشك الذى كان يعترى بداية الموسم هل سينطلق الموسم الكروي الرياضي في موعده المحدد في شقي الوطن أم لا بسبب الضائقة المالية لأندية كرة القدم، نتيجة عدم وجود راعي للبطولة وضبابية منحة الرئيس نظرا للأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية، إضافة لقلة الموارد وقلة حيلة أعضاء مجالس إدارات الأندية ورؤسائها في توفير موازنات تغطي المصاريف الموسمية لأنديتهم ، إلا أن القرار الجريء لاتحاد كرة القدم والأندية بتحمل المسئولية كل في موقعه وتوفير الحد الأدنى من الأموال اللازمة أدى لانطلاق البطولة في موعدها، فكل التقدير والاحترام لكل من ساهم في دوران عجلة الدوري .

أبواب الملاعب مغلقة

لا شك أن الطفرة الكبيرة التي حدثت في تطوير البنية التحتية لرياضة كرة القدم من خلال تشييد الملاعب بمواصفات عصرية وصيانة أخرى بشكل أثار دهشة واعجاب كل من شاهد هذه الملاعب من أرضيات مغطاة بشكل جميل بالعشب الصناعي أو الطبيعي وكذلك إضافة العديد من المدرجات التي تتسع لكم كبير من الجماهير، ناهيك عن الأضواء الكاشفة التي زينت الملاعب وأعطت فرصة أكبر لإقامة المباريات في الفترة الليلية، وغير ذلك من المرافق التي يحتاجها اللاعبون والحكام والأجهزة الفنية والجماهير، إلا أن هذا كله يقف عند عدم تطوير الفكر الإداري وتسيير الأمور واحترام آدمية الانسان وافساح المجال له ليمارس عمله كما يجب واغلاق العقول والأفهام في وقت نحن فيه في غنى عن أية مشكلة، كما حدث في مباراة الصداقة وشباب جباليا عندما حضر بعض المحررين الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد قبل بدء المباراة ليجدوا العقول الموصدة في طريقهم قبل الأبواب المغلقة ،عندما رفض القائمين على البوابات دخولهم من البوابة الرئيسة ،وطلب منهم الذهاب إلي بوابتهم الخاصة وإذا بها مغلقة ولا أحد مكلف بفتحها أو الاشراف على دخول الصحفيين المحررين خاصة في غياب المنسق الإعلامي الذي ألغي دوره، وبعد الاتصالات والتوسل سمح لهم بالدخول .صحيح أن البوابات والمداخل أصبحت كثيرة ولكنها تضيق وتنعدم في ظل عقول وشخوص لا يتحملون المسئولية .

الرياضيان غزة وبيت حانون أحلى ما في الأسبوع

مع انطلاق مباريات الأسبوع الأول من الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة الذى غلبت على نتائجه التعادلات منها اثنان سلبيان ( خدمات رفح والشاطئ ، شباب خانيونس واتحاد خانيونس ) وهذه الفرق من المنافسين على البطولة ، وآخران ايجابيان بنتيجة هدف لمثله ( الهلال وأهلي غزة ، الصداقة وشباب جباليا ) ليبلغ عدد التعادلات أربعة وهذا بالتأكيد لا يعجب جماهير هذه الفرق الطامحة للتتويج ، إلا أن المفاجأة السارة جاءت أولا من الصاعد الجديد بيت حانون الرياضي الذى هزم بطل السوبر ومن المرشحين للمنافسة على اللقب اتحاد الشجاعية بهدفي المتألق يوسف سالم موجها إنذارا شديد اللهجة لبقية الأندية ، وثانيا فوز غزة الرياضي على شباب رفح في معقله بهدفين مقابل هدف وحيد بعد أداء رجولي وشجاعة من الجهاز الفني واللاعبين الذين لم يهابوا الزعيم المدعوم بجماهيره الغفيرة وهو من أكبر المنافسين على اللقب فكل التحية والتقدير للرياضيين على هذا الأداء وهذه النتائج الملفتة وهما أحلى ما في الأسبوع الأول .

سالم يكافئ الحوانين وقنيطة والعبيد يخذلان الشاطئ

يعتبر يوسف سالم مهاجم بيت حانون الرياضي نجم هذا الأسبوع بعد أن أحرز هدفي فريقه في مرمى اتحاد الشجاعية ولسان حاله يقول لإدارة فريقه وجهازه الفني شكرا لكم لقناعتكم بي وهذه مكافأتي لكم وانتظروا المزيد.

في المقابل فرط لاعبو خدمات الشاطئ بفوز في المتناول بعد أداء قوي أمام حامل اللقب خدمات رفح خاصة أن الفريق حصل على ركلتي جزاء إحداها في الدقيقة الأولى وتم إهدارهما بطريقة غريبة بواسطة فضل قنيطة والمتألق سليمان العبيد ليحرما فريقهم من فوز مبكر ومستحق كان كفيل بإعطاء الفريق دفعة معنوية كبيرة في مستقبل المباريات، ولكنهما وضعا الفريق وجهازه الفني بقيادة المدرب القدير ربحي سمور في مأزق وحيرة وخذلا الجماهير الغفيرة التي كانت متعطشة لفوز خاصة على فريق كبير كخدمات رفح، وعلى الجهاز الفني معالجة الأمور من الناحية النفسية والفنية على وجه السرعة وقبل فوات الأوان

تعليقات (0)

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق