المكبر يذيق العنابي مرارة الخسارة الأولى ويعود للصدارة 

طولكرم – عدي جعار-

نجح نادي جبل المكبر في إلحاق الهزيمة الأولى بالعنابي الكرمي هذا الموسم بعدما فاز عليه بهدف يتيم من إمضاء الهداف أيمن خربط في المباراة التي جرت بينهما على ملعب الشهيد جمال غانم في طولكرم ضمن مباريات الجولة الأخيرة من ذهاب دوري الوطنية موبايل للمحترفين.
جبل المكبر ، في رحلة محفوفة بالمخاطر يبحث عن صدارة سلم الترتيب من جديد بعدما فقدها إثر خسارته المفاجئة في الجولة الماضية أمام غزلان الجنوب الظاهرية ، لهذا هو ينقب اليوم بين ثنايا ملعب طولكرم عن النقاط الثلاث وإلحاق الهزيمة الأولى في العنابي هذا الموسم.
بينما يسعى أبناء العنابي اليوم لإنهاء سلسلة التعادلات المزعجة التي يمر بها الفريق حيث أنهى سبع مباريات بالتعادل من أصل عشرة لعبها هذا الموسم ، ويدخل العنابي مباراة اليوم بخط وسط منقوص من المصاب والجالس على مقاعد البدلاء عدي خروب وكذلك الموقوف عبد الكريم أبو شنب ليواجه بذلك خط وسط العنابي معركة عسيرة في هذه المباراة بقيادة أسامة الصباح.
المكبر بدأ المباراة مهاجماً وسدد شهاب القنبر كرة منذ الدقيقة الأولى من على خط منطقة الجزاء وصلت سهلة للحارس رمزي الفاخوري.
الخطر الأول للعنابي جاء عبر ركلة ركنية رفعها أسامة الصباح على رأس عمر فحماوي الذي حولها برأسه قوية كادت أن تهز الشباك لولا تألق أحمد الغروف الذي أنقذ مرماه من فرصة هدف محقق “9”.
ونجح أيمن خربط في خطف الهدف على غفلة حيث انسل بالكرة من بين قلبي الدفاع وسدد كرة زاحفة من تحت الحارس رمزي الفاخوري مفتتحاً مجال التسجيل ومعززاً صدارته على لم ترتيب الهدافين “16”.
افتتحت شهية المبكر التهديفية سريعاً بعد الهدف الأول وتقدم من جديد باحثاً عن الهدف الثاني فحاول عبر محمد عويسات الذي استقبل كرة أيمن خربط داخل منطقة الجزاء وسددها قوية تصدى لها الفاخوري ومنع تعزيز الفارق.
ويسعى جبل المكبر لاستغلال غياب عدي خروب وعبد الكريم أبو شنب عن وسط العنابي، بالإضافة للعقم التهديفي الذي يعاني منه العنابي هذا الموسم حيث سجل تسعة أهداف فقط خلال عشرة مباريات ما يعني أن أي تعزيز للفارق من جهة جبل المبكر قد يحسم المباراة مبكراً على الورق.
وأضاع نمر واصف فرصة ذهبية لتعديل النتيجة بعد عرضية متقنة من الظهير الأيسر محمد عثمان على رأس واصف بالمقاس لكن رأسية الأخير علت عارضة الغروف ومرت بسلام على مرمى المكبر “27”.
ونشط العنابي في المقدمة بعد انتهاء النصف ساعة الأولى من عمر اللقاء وشكل خطراً نسبياً على مناطق المكبر معتمداً بشكل رئيسي على الركلات الثابتة والعرضيات القادمة من محمد عثمان حيث أضاع عمر فحماوي فرصة ذهبية أخرى بعدما اعتلت رأسيته مرمى المكبر وأغضبت الجماهير العنابية المتعطشة لرؤية الأهداف.
محاولات العنابي كادت أن تؤتي أكلها بعد ما خطف عمر فحماوي الكرة القادمة من عرضية نمر واصف من بين يدي الحارس أحمد الغروف وسددها رأسية سابحة حفت القائم الأيسر ومن جديد العنابي يبحث عن ضالته إلى الشباك بلا جدوى “38”.
وطالب لاعبوا العنابي بركلة جزاء إثر ملامسة الكرة ليد مدافع جبل المكبر الأمر الذي أغضب جماهير العنابي بشكل كبير على قرار حكم المباراة الذي أمر بمواصلة اللعب “40”.
خطورة المكبر الرئيسية جاءت عبر الركلات الركنية حيث سنحت له ثلاث فرص من الركنيات كان قريباً من تحويلها جميعها إلى أهداف.
دقيقتان وقت بدل ضائع لم يحسن العنابي في استغلالها فمنع الغروف كرم التعمري من تعديل النتيجة بعدما سدد كرة قوية على مشارف منطقة الجزاء تألق الأول في إبعادها عن مرماه ، بالإضافة لركلة ثابتة على خط منطقة الجزاء سددها قطميش بعيدة عن مرمى المكبر.
بحث أبناء المكبر عن تعزيز النتيجة المباراة بدأ منذ انطلاق الشوط الثاني حيث أضاع أيمن خربط كرة خطيرة في مواجهة مباشرة مع الحارس، وبعد دقائق قليلة أبعد الفاخوري كرة خطيرة حولها إلى ركنية.
وفي محاولة من الشوربجي لتعديل الأوضاع أخرج المهاجم عمر فحماوي وأدخل بدلاً منه لاعب خط الوسط المصاب عدي خروب لعله يجد ضالته إلى الشباك “52”.
من جديد ثار لاعبو الثقافي على حكم المباراة إثر لمسة يد على مدافع المكبر يرى لاعبو العنابي أنها كانت داخل منطقة الجزاء لكن حكم المباراة احتسبها ركلة حرة مباشرة على خط المرمى سددها أسامة الصباح وارتطمت بالحائط الدفاعي وتحولت إلى ركلة ركنية “60”.
وتألق من جانب العنابي أسامة الصباح فقدم أداءً رجولياً في وسط الملعب وأدى العديد من الواجبات الهجومية والدفاعية في آن واحد ، بينما وقف من جانب المكبر هيثم ذيب كالصخرة حيث قتل جميع كرات العنابي الهجومية وأبعد الخطر عن مرمى فريقه في الكثير من المناسبات.
ربع ساعة على نهاية المباراة شهدت فتور في أداء العنابي وعودة للخلف ما سمح للاعبي المكبر في التقدم للأمام وتطبيق قاعدة خير طريقة للدفاع هي الهجوم حيث وقف لاعبو المكبر في وسط ملعب الثقافي لكن غياب النجاعة الهجومية ورعونة المهاجمين منعت توسيع الفارق.
واستمر العنابي في مسلسل إضاعة الفرص وهذه المرة كان الدور على يزن السعدي الذي أضاع كرة رأسية على بعد متر واحد من حارس المرمى لكن حارس المكبر لم يجد أي صعوبة في تلقف الكرة.
وحرم رمزي الفاخوري جبل المكبر من دق النعش الأخير في مرمى العنابي حيث تصدى لانفراد تام للاعب ثائر قراعين وأحيا الأمل في قلوب جماهير العنابي “88”.
واعتمد جبل المكبر على الهجمات المرتدة ووصل إلى مرمى العنابي في غير مناسبة تصدى لجميعها رمزي الفاخوري وأعطى مرة أخرى لزملائه فرصة العودة بالمباراة لكن طريق الشباك ظلت عصية على لاعبي العنابي حيث أضاع يزن السعدي كرة ذهبية أمام المرمى الخالي لتنتهي المباراة بفوز المكبر بهدف يتيم.