خليها على الله .. وقهوة بعره
غازي غريب
دسته من الأعوام هي عمر مقالي ” خليها على الله ” الذي نشر لأول مرة في موقع ” أطلس سبورت ” .. وللعنوان حكاية .. العبد لله .. ابن المدرسة الصحفية المصرية خاصة أبجدياتها الساخرة التي تلقيت أول دروسها من خلال أستاذي المرحوم نجيب المستكاوي عام 1979 .. وطول عمري معجب بالكاتب الصحفي المصري الساخر المرحوم محمود السعدني .. أستاذ ورائد إدخال العامية المصرية بكل أبجدياتها في الصحافة المصرية التي كانت السبب في دخوله سجون عبد الناصر والسادات وهروبه خارج مصر دون التخلي عن أسلوبه في تناول قضايا بلاده وأمته العربية .. كانت أمنيتي أن أقابل أستاذي وتحققت أمنيتي في العام 2005 .. عندما طلبت من صديقي الفنان المرحوم نور الشريف أن يساعدني في مقابلته .. وبادرني : مالناش إلا العمدة سليمان غانم ويقصد الفنان صلاح السعدني .. كلمه بالموبايل فرد عليه بأنه مشغول في عمل فني ولكنه سيكلم شقيقه ويرسل سائقه الخاص ليوصلني حيث ينتظرني أستاذي .. ومن مكتب نور الشريف في شارع عماد الدين إلى ميدان الجيزة حيث مجلس السعدني اليومي المعتاد في قهوة ” بعره ” .. ووجدته يقف لاستقبالي مرتدياً الملابس الكلاسيكية مع الكاسكيت واللفحة الصوف .. عرّفته بنفسي وجلست أمامه .. قهوتك إيه ؟ .. ساده .. يانهار مش فايت .. هات له يابني قهوة سادة .. همه كده الفلسطينية .. حياتهم كلها سادة .. بتكتب في إيه يا ابني .. في الرياضة وقليل من السياسة .. وجورنالك إيه ؟ .. جريدة الأيام .. حضرتك صاحب عمود .. صحيح .. عنوانه إيه ؟ .. صوت الجماهير .. يااااااه إيه الدبش ده .. أمال يا أستاذ لو شفت العناوين التانية دي دبش وزلط كمان .. فأجابني : ياراجل خليها على الله .. وهكذا وفي قهوة بعره في ميدان الجيزة وُلِدتْ خليها على الله .. التي أصبحت تريد مارك مسجله باسم العبد لله .
اللواء ورجالاته الأوفياء
كنت في حالة نفسية سيئة في يومي الأول مرافقاً للمرحومة أم كامل في مستشفى هداسا عين كارم في القدس الغربية .. والتغطية المالية ليوم واحد فقط وكان قرار الأطباء ضرورة دخولها المستشفى لفترة غير محددة وأحتاج لتغطية مالية مفتوحة من دائرة العلاج في الخارج في رام الله .. حاولت الاتصال بسيادة اللواء جبريل الرجوب بصفته القيادية لي .. كان في زيارة في الصين .. اتصلت بالصديق أبو جهاد حجة .. هوّن عليا الأمر كعادته : دبّر حالك مع المستشفى لبكره الصبح عشان كل الدوائر الحكومية في إضراب تضامناً مع الأسرى ومن الصبح تواصل مع الدكتور سبع كوكش مدير الدائرة الطبية في اللجنة الأولمبية .. ومن صباحية ربنا كنت مع الدكتور كوكش أعطيه الإسم ورقم الهوية .. وبعد ساعة واحدة فقط كانت التغطية المالية المفتوحة تصل على فاكس إدارة المستشفى .. وفي الأسبوع الماضي جاءني صوت الأخ القائد جبريل الرجوب معزياً ومواسياً .. معتذراً عن التأخير بسبب وجوده أيام العزاء في بيروت .. وطلبت منه أن يشكر بالنيابة عني وعن عائلتي رجاله الذين ساعدوني في وقت محنتي .. فكان جوابه حفظه الله : هذا هو واجبهم تجاه كل مواطن فلسطيني .. شكراً سيادة اللواء وشكراً لرجالاتك الأوفياء لوطنهم وشعبهم .. وربنا يعطيك الصحة ويديمك لنا قائداً وموجهاً معطاءً لأمتك .. وربنا يفرحك بأحبابك وأحفادك .
أرزاق يا دنيا
لما كانت تغلى البندورة كانوا حبايبنا المصريون يصرخون ” مجنونة يا قوطة ” .. واحنا في غزة اليوم خاشين في جنون أسعار اللاعبين .. وإللي بيسمع بالأرقام بيفكّر إنو أحوال أنديتنا المالية تمام التمام .. بيعرفوش إنو فيه نادي في غزة صرف للعيبة من الموسم إللي فات شيكات بدون رصيد .. وأندية مديونة للعيبة من السنة إللي فاتت وبتتعاقد اليوم مع لعيبة جداد بالشئ الفلاني .. وأنا وأنت وبابا في المشمش .. راميين قربتهم على هوا السحاب .. ممكن تمطّر وممكن جفاف .. والأرقام فلكية بالقياس لغزة المنكوبة والناس فيها مش لاقية توكل .. ومش ضايل فيها مضمون إلا قبضة الشؤون .. ومستنيين دقن عبيد عشان يفتلو قيد .. معقول ياناس لعيبة بتروح في سوق الانتقالات بخمستعشر ألف أخضر .. ولا واحد فيهم بينفع للمنتخب الوطني .. ودوري ضعيف وسنه ورا سنه ع الخفيف .. كمان التسويق الكروي معدوم والشركات والجهات إللي ممكن تقدّم إلها حاجة للأندية .. بتقاسي وحالتها ويل .. دعم جوّال زال .. والوطنية خاشه على خفيف .. وشركة الاتصالات إللي بتبيعنا الهوا آخر بيات .. والبنوك بتتشاطر على الموظف المهتوك .. واللعيبة صار اللعب سبوبة .. وأهه مولد ساير داير .. وأرزاق يا دنيا .
آخر الكلام
إيش أخبار ملعب رفح المهتوك يا جماعة الخير ؟؟؟؟؟
وأخويا هايص وأنا لايص .