دكة الاحتياط ” خيبة أمل” تحطم أحلام اللاعبين.

دكة الاحتياط ” خيبة أمل”  تحطم أحلام اللاعبين.

سهى الحمراوي- غزة

الملايين يمارسون لعبة كرة القدم  التي تفتقر مبارياتها على الملاعب الكبيرة بوجود 11 لاعبا في مواجهة مثلهم والباقي يكون حبيس دكة البدلاء في انتظار الفرج من المدربين ، قد يلعب وقد لا تطأ  قدماه أرض الملعب ،دكة البدلاء ظاهرة يعاني منها اللاعبون وتمنعهم من فرض ادائهم و اثبات انفسهم  داخل الملعب وتصبح مهمتم الوحيدة  متابعة مجريات  المباراة  والتصفيق لزملائهم.

دكة البدلاء تعتبر من الاسباب التى  تجعل اللاعب يفقد  الكثير من  امكانياته  ومؤهلاته  وتؤثر على نفسيته وشعوره بالنقص الفني بإعتبار أن اللاعب يلعب من أجل العطاء وأرضاءا للجماهير وخاصة أن هناك بعض الاندية تحلم بتوفير دكة احتياط من الطراز الاول  لتفادي النقص و قادرة على تغيير مجريات المبارة إن اتيحت لهم الفرصة وأصبحت تقاس قوة الفريق فى الاونة الاخيرة  بوجود دكة بدلاء نفس مستوى الفريق الاساسي.

حسام الكرد 34 عاما مدافع نادي الاهلي الحاصل على شهادة مستوى C برز موخرا كلاعب احتياط بعد تعرضه  للاصابة في ركبته  في البطولة الودية” القادة الشهداء” يقول ” فقدت موقعي كأساسي  في الفريق  بعد تماثلي للشفاء واعتماد اللاعب البديل  كأساسي بدلا عني فأصبحت حبيس دكة الاحتياط و أتمنى العودة  الى الملعب كأساسي وخصوصا  بعد مشوار كروي دام 15 عاما كمدافع ”

وأما فضل أبو ريالة 30 عاما رأس حربة في نادي الشاطئ قال ” لعبت في مباريات كأساسي وأخرى كأحتياطي بناءا على وجهة نظر المدير الفنى  للفريق  وأشعر بالاسف الشديد بأعتمادي أحتياطيا  بعد التدريب المتواصل ولكن وجودي في التشكيل الاساسي في بعض المباريات أجدها فرصة لأثبات قدراتى داخل الملعب”

وبدوره يقول عماد فحجان 19 عاما صانع العاب في خدمات رفح” لعبت أحتياط في الفريق الاول لنادى خدمات رفح منذ سنة وبفضل قدراتى وإيمانى بها وتدريبي المتواصل سوف تتاح لى الفرصة للعب كأساسي في صفوف الفريق الاول بأذن الله”

ومن جانبه وضح عماد هاشم المدير الفني  لنادي الصداقة بأنه يتم اعتماد  توزيع اللاعبين بالملعب حسب طريقة اللعب وجاهزية اللاعب وقدراته الفنية والتكتيكية  لخدمة الفريق  مضيفا أن رغبة اللاعب بتطوير قدراته  واجتهاده في التدريب هو السبيل الحقيقي لخروجه من دكة البدلاء  ليشارك داخل الملعب مؤكدا أن هناك  بعض المدربين يضعون  لاعبين على دكة البدلاء كتغيرات رابحة لهم أثناء سير المبارة.

ويرجع هاشم سبب انتقال لاعب اساسي مميز من فريق الى دكة بدلاء فريق اخر الى تراجع مستواه اوعدم انسجامه مع الفريق أو المدرب أو لم يخدم خطة اللعب فأصبح حبيس الدكة  معتبارا أن ذلك يعود الى اللاعب نفسه .

ويبقى السؤال مطروحاً هل سجناء دكة البدلاء  وخصوصا الذين  تقدم سنهم أو تراجع مستواهم  أو تعرضوا للسقوط يتقبلون القرارات ويلتزمون بدكة البدلاءعلى أنها  محطة إصلاح  وترميم للنفس من جديد؟

تعليقات (0)

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق