د.صبحى الهور لـ أطلس سبورت: اصابة الرباط الصليبي والاقراص الهلالية والعضلة الضامة هم الأصعب.. وطرق الوقاية منها؟
أطلس سبورت: جهاد المبيض
لم نقف فى “اطلس سبورت”، على حدود المستطيل الأخضر لكى نسرد أعداد الأهداف، أو من هم الأبطال الذين استطاعوا هز الشباك.
هناك جنود مجهولين، نرسل لهم كل التحية والإحترام، لأنهم يوماً لم يبخلوا عن غيرهم لحظة أن تألموا، الأطباء والمعالجين، لكم كل الود.
حديثنا هنا مع الدكتور ” صبحى الهور “ماجستير العلاج الطبيعى والتاهيل من جامعة القاهرة وأحد أطباء الدائرة الطبية فى الإتحاد الفلسطينى لكرة القدم.
حيث تطرقنا فى شبكة أطلس سبورت بالحديث عن إصابات الملاعب واسبابها وكيفية الوقاية منها وعلاجها.
فسؤالنا الأول هنا فى هذه العجالة عن أنواع الإصابات والتى أكد لنا فيها أن هناك عدد من الإصابات الصعبة التى يصاب بها اللاعب وقد تؤثر على مسيرته الرياضية .
ومن بين هذه الإصابات إصابة الأربطة ،والتى تعتبر هى الأصعب على الإطلاق ومنها إصابة الرباط الصليبي الأمامي للركبة وهو الأكثر حدوثاً مقارنة بالخلفي، والتى تكمن خطورته في إمكانية إنهاء حياة اللاعب رياضيا في حال عدم التأهيل جيدا.
ثم يأتي بعد ذلك اصابات الأقراص الهلالية ،وهي أجسام غضروفية داخل الركبة من الجهة الداخلية والخارجية تسهل عملية الحركة والانزلاق وتمتص الصدمات وتكمن خطورتها في شدة ألمها اذا أصيب اللاعب بها، و في حالات متقدمة تغلق الركبة في حالة الحركة ويحتاج المصاب لسحب القدم حتي يقوم بإعادة الحركة للركبة.
يقول د.”الهور” القرص الهلالى يصاب لكثرة الانحناءات الخاطئة وتكرار وضع القرفصاء في ظل عدم الإحماء الجيد ويتم فحص التمزق في الغضاريف الهلالية من خلال فحص ميكموري حيث نقوم بالضغط على القرص داخلياً وخارجياً مع تثني ومد الركبة في حالة الركبة شبه مضمومة.
أما فيما يخص وظيفة الرباط الصليبي فهي تثبيت الركبة في حالة وقوع مفصل الركبة لقوة تعمل على ازاحته للأمام وأيضا تحافظ على ثبات الركبة في حال الدوران المركزي على محور الركبة عموديا في حال تغيير الاتجاهات.
ويضيف د” الهور” ان فحص الرباط الصليبي الأمامي يتم من خلال فحص لاكمان بحيث نقوم بتثبيت الركبة سواء مستقيمة أو مضمومة وسحبها للأمام ونتفحص معدل ثباتها في مكانها ونسبة الألم وتماسك مفصل الركبة.
وعلى الترتيب تأتي إصابة العضلة الضامة الفخدية تباعاً لخطورة أدائها وصعوبة عزلها في حالة الاصابة، حيث تصاب عند الأشخاص ذوي السرعة العالية ومن يبذلون مجهودا عاليا ويقومون بتغير الاتجاه بشكل سريع حيث أن وظيفة العضلة الضامة الفخدية هي الحفاظ على توازن واستقامة القدمين في حالة العدو وضم الفخد داخليا وتمرير الكرة في حالة التصويب الجانبي.
أشار د.” صبحى الهور” ان العضلة الضامة لا تصاب بسهولة لوضعها التشريعي وقوتها حيث تتكون من خمس عضلات فرعية كلها تعمل في نفس الاتجاه وبدرجات مختلفة وتحدث إصابتها عند بذل مجهود كبير مع اللعب الخشن والقوي.
ويتم فحص الضامة بفحوص عديدة من أشهرها الضغط على يد المعالج داخليا في حال وضع يديه بين قدميه والقدمين في وضع الاستقامة والمد.
ولتجنب مثل هذه الإصابات وعلى عجالة ينصح د.” الهور” ببعض النصائح واهمها
*رفع مستوى الوعي لدي اللاعبين والمدربين عن ماهية الإصابات على حد سواء .
*الاعداد البدني الجيد من حيث الكيف والكم والمدة الزمنية الكافية.
*الالتزام بتعليمات الأطباء والمعالجين والاهتمام بسرعة العلاج وليس بسرعة عودة اللاعب المستطيل الأخضر.
*الاهتمام بتغذية اللاعبين جيدا وشرب كميات مناسبة من الماء.
*النوم بشكل كافي وتحسين التركيز والافاقة.
*التركيز على الإحماء والاستطالة ومتابعتها بشكل جيد من قبل المعدين والمدربين.
*مراعاة فحص اللاعبين بشكل دوري والإسراع في العلاج قبل الوصول للمضاعفات والسوء في الاصابات.
*اختيار التدريب المناسب لطبيعة أرضية الملاعب واختيار الحذاء المناسب لطبيعة العشب.
ويؤكد د.”الهور” ان حقيقة ما لاحظناه مؤخرا في ملاعبنا من إصابات يحتاج لوقفة جدية للوقوف عند أسباب وطرق الوقاية من هذه الإصابات والتى قد تؤثر سلبا على اللاعب.
ونظرا لارتفاع عدد اصابات الرباط الصليبي الأمامي حيث توافد إلى عيادتي خمسة حالات رباط صليبي للتأهيل بعد الجراحة وأيضا هناك عدد قد توافد إلى زملائي الاطباء، مما يؤكد ان هذا الموسم 2018/2019 هو الأكثر سوءا بالنسبة للإصابات الرياضية وهناك العديد من إصابات الأقراص الهلالية والعضلة الضامة الفخدية.
اما فيما يتعلق على من تقع المسئولية في الوقاية والعلاج قال د”الهور” أنها تقع على جميع المنظومة الرياضية من لاعبين ومدربين الجهاز الفنى ومدربى اللياقة البدنية فى الجهاز ومعالجين حيث إن لكل دوره في الوقاية والعلاج من هذه الإصابات.
وأخيرا نتمنى الشفاء التام لجميع لاعبينا والتوفيق لجميع كوادرنا الرياضية من مشرفين ومدربين ومعدين بدنيين ومعالجين وتمنياتنا بموسم قادم خالي من الاصابات