رامي مسالمة مهاجم قناص بالفطرة .. فأين عيون المنتخب الوطني منه؟

رامي مسالمة مهاجم قناص بالفطرة .. فأين عيون المنتخب الوطني منه؟

طولكرم – محمد عراقي

لا شك اننا نسعى جميعاً لأن نشاهد منتخبنا الوطني الفلسطيني قوياً ومميزاً، يضم ابرز لاعبي الوطن، سواء في الداخل او الخارج، لأن المنتخب ملك الجميع واختلاف وجهات النظر الفنية مع الجهاز الفني او المدرب الحالي لا يعني الخلاف او التشكيك كما يحب البعض تصويره بل هي تحليلات وآراء فنية يجب ان تحترم من كافة المستويات الاعلامية والفنية.
حديثنا، اليوم، عن لاعب مميز، نرى انه يستحق التواجد في الفترة الحالية في صفوف المنتخب الوطني، وأخذ فرصته كما غيره من اللاعبين، وهو النجم رامي مسالمة، هداف فريق شباب السموع في الموسم الماضي الذي شهد تألقاً غير عادي لهذا اللاعب الموهوب.
رامي مسالمة منذ بداية ظهوره وهو يافع في صفوف فريق اسلامي بيت لحم توقعت له الكثير، لأنه يملك موهبة كبيرة ومهارات عالية، نجح بالعمل الجاد والتعب والاخلاص في التدريبات والمباريات في تطوير نفسه باستمرار، وأثبت نفسه في جميع الاندية التي لعب بها سواء عسكر او الخضر او المكبر او السموع.
لكن الموسم الحالي هو الافضل لمسالمة، حيث تألق بصورة كبيرة في قيادة هجوم السموع وكان النجم الأميز في الفريق وورقته الرابحة بتسجيله 13 هدفا في دوري المحترفين احتل بها المركز الثالث في لائحة الهدافين خلف خالد سالم وعدي الدباغ، مسالمة تميز هذا الموسم بثبات مستواه في معظم المباريات، فتميز بالحركة الدائبة في الخط الامامي السموع، ما اقلق دفاعات المنافسين وسجل اهدافه بذكاء ومهارة عالية وحسن تصرف امام المرمى وبالقدمين والرأس، فاستطيع القول إن رامي مسالمة نضج كثيرا في الموسم الحالي وبرز بصورة رائعة.
أعلم ان رامي سبق له الانضمام في بعض الفترات والاوقات لصفوف المنتخب الوطني حتى في عهد المدرب الحالي نور الدين ولد علي، لكن في رأيي انه لم يأخذ فرصته الكافية في التعبير عن نفسه وامكانياته، فهو قادر على اعطاء اضافة جيدة في الخط الامامي اذا اخذ الفرصة وانضم لمعسكرات وشارك في بعض اللقاءات الودية التجريبية، وهذا هو هدفها اكتشاف لاعبين جدد وتوسيع الكادر الفني للاعبين، وعدم استمرار الاعتماد على نفس الاسماء، فتجديد دماء أي فريق مطلب طبيعي وضروري لاستمرار العطاء والانجاز، فما بالك بالمنتخب الوطني الذي يفترض في القائمين عليه ان يتابعوا جميع اللاعبين في الداخل والخارج، وان يقفوا على مستواهم الفني وفق رؤية واسعة وشاملة تبعاً للاحتياجات الفنية التي تفرض نفسها من فترة لاخرى، خاصة وان هناك بعض المراكز تحتاج للتجديد لاعطاء الفرص بشجاعة لنجوم واعدين اثبتوا نفسهم سواء في الدوري المحلي او مع المنتخب الاولمبي الفلسطيني.
محمود وادي نجم كبير وهو قادر على قيادة هجوم منتخبنا حاليا ولكن لاحظنا في حال غيابه فان مركز المهاجم يبقى غير مقنع فياسر اسلامي لاعب جيد، لكنه لم يترك البصمة المطلوبة، كما ان عدي الدباغ غالبا ما يتم توظيفه في المنتخب في مركز الجناح، فوجود رامي مسالمة ومنحه فرصة لاثبات قدراته مطلب حيوي لتجديد الدماء في عروق منتخبنا الحبيب، لأن المطلوب وجود تشكيلة متكاملة ودكة بدلاء قوية وجاهزة.

تعليقات (0)

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق