عبد السلام هنية: الرجوب نقل الرياضة الفلسطينية للعالمية وخدماتنا صبت لجميع الالعاب الجماعية والفردية والبنية التحتية

عبد السلام هنية: الرجوب نقل الرياضة الفلسطينية للعالمية وخدماتنا صبت لجميع الالعاب الجماعية والفردية والبنية التحتية

 

رام الله – بسام ابو عرة/

” العلاقة مع اللواء جبريل الرجوب علاقة مميزة جداً، اتسمت على مدار ١٢ سنة بالمحبة والتوافق والتكامل، واللواء “أبو رامي” شخصية رياضية قادت السفينة الرياضية من خلال التوافق الرياضي والوطني والعمل بجهد كبير من خلال نقل الرياضة الفلسطينية من رياضة هامشية إلى رياضة تحظى باحترام وإشادة الجميع إن كان على مستوى الملعب البيتي أو الصراع مع الاحتلال في الفيفا” .
هذا ما بدأ به عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة عبد السلام هنية حديثه معنا اثر تسليط الأضواء عليه كشخصية توافقية وطنية اسلامية رياضية جعلت كل همها الوحدة في كل الأمور من خلال التواصل مع رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة اللواء الرجوب الذي وحد الرياضة الفلسطينية ، فكان هناك تلاقي في الهدف والمصير في سبيل الوحدة الفلسطينية بشكل عام في كل مناحي الحياة من خلال جناحي الوطن ” قطاع غزة والضفة ” بعيدا عن المنغصات الفصائلية والجهوية والشخصية ونجحا في ذلك وأصبحت رياضتنا الفلسطينية وحدة واحدة بقيادة رياضية واحدة ، ولمزيد من تسليط الأضواء على هذه الشخصية الرياضية الوطنية التوافقية عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة ” عبد السلام هنية ” كان هذا الحوار :

• حكايتك مع الرياضة والإعلام الرياضي؟
⁩ علاقتي بالرياضة والإعلام الرياضي كعلاقة أي شاب فلسطيني عشق الرياضة وعشق الإعلام.
⁩ رياضياً التحقتُ بنادي خدمات الشاطئ لقرب النادي لبيتي. وقربه لقلبي منذ طفولتي حيث اختلاطي بالناشئين وأشبال النادي والمخيمات الصيفية منذ عام ١٩٨٥ إلى العام ١٩٨٧ وكانت انطلاقة الانتفاضة الأولى إضافة إلى وجود والدي في هذا النادي وكوننا نقطن في مخيم الشاطئ، كلها عوامل عززت من علاقة الصلة والارتباط حيث يطلق على نادي خدمات الشاطئ لقب نادي المخيم وهو أول نادي بفلسطين يحصل على بطولة الدوري العام وكأس غزة عام ١٩٨٥ وحصل على كأس فلسطين لكرة القدم بعد فوزه على نادي شباب الخليل وبعدها توقفت الرياضة منذ العام ١٩٨٧ بداية الانتفاضة إلى حين انطلاق النشاط عام ١٩٩٢ تحت رابطة الأندية.
مع عودة السلطة الوطنية عام ١٩٩٤ كان الأمر يتعلق في اطار تشجيع نادي خدمات الشاطئ أو التنقل في اطار العمل الإداري على مستوى نادي خدمات الشاطئ ونادي الجمعية الإسلامية إلى أن وصلت إلى رئاسة النادي وشاركت مع النادي رئيساً لبعثاته الخارجية على مستوى المشاركات في البطولات العربية، كما أننا انطلقنا في تشكيل أول رابطة تشجيع المنتخب الفلسطيني لكرة القدم عام ١٩٩٩، من ثم لحق ذلك تأسيس مؤسسة تكريم الرياضي الفلسطيني عطاء عام ٢٠٠٢ حيث كانت المؤسسة الأولى على مستوى فلسطين فيما يتعلق بتكريم الرياضيين وتجسد عطائها حينما كرمت ١٥٠٠ من الرياضيين منذ خمسينات القرن الماضي وكان ذلك في الذكرى الأولى لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين كأول حفل تكريم أقيم في العام ٢٠٠٤، وضمت مؤسسة عطاء خيرة رؤساء الأندية من كل فصائل العمل الوطني والإسلامي ممثلةً بالأخ محمود النيرب ” أبو رمضان ” و حين ذاك كنت أمين سر هذه المؤسسة وقدمنا جهداً كبيراً وملموساً استمر لأربع سنوات، وقمنا بتنظيم العديد من الفعاليات الرياضية بالاشتراك مع الاتحادات الرياضية بإحياء أيضاً المناسبات الوطنية.
⁩ مسيرتي مع الإعلام بدأت في عام ١٩٩٧ من خلال بريد القرّاء في جريدة الأيام رفقة الزميل خالد أبو زاهر، ثم لحق ذلك عملي في جريدة الحياة برفقة الزميل المرحوم عادل شحادة، ثم التحقت بإذاعة العمال عام ١٩٩٩ حيث كنت مقدماً للبرامج الرياضية، و كانت تتنافس هذه الإذاعة مع إذاعة الحرية وإذاعة فلسطين لما تشكلها هذه الإذاعة من قيمة وتطور ونشاط، وكانت تحت رعاية اتحاد العمال الفلسطيني، فكانت بمثابة انطلاقة نوعية وفارقة نحو تحقيق الهدف المنشود على المستوى الإعلامي والرياضي.
⁩ ⁦في العام ٢٠٠٥ تأسست إذاعة الأقصى وكنت من بين المؤسسين لها وكنت أعمل فيها في الإطار الرياضي، بينما في العام ٢٠٠٨ مع انطلاقة كأس أمم افريقيا انطلقت قناة الأقصى الأرضية وقد واكبت انطلاقة القناة الأرضية رفقة الزملاء وكنت رئيساً للقسم الرياضي حين ذاك، وفي العام ٢٠٠٦ كان تأسيس فضائية الأقصى حيث كنت أول رئيس قسم الرياضة ومقدماً للبرنامج الرياضي لأكثر من ٧ سنوات، وفي العام ٢٠٠٨ خضت غمار انتخابات رابطة الصحفيين الرياضيين وقد تكللت مشاركتي بالنجاح عضواً لمجلس ادارة رابطة الصحفيين علماً أنني قد سبق وأن شاركت في الانتخابات في العام ٢٠٠٤ ولم يحالفني الحظ فكان النجاح تأكيداً على قيمة الجهد المبذول خلال هذه الفترة.
⁩ ولحق ذلك تأسيس أول مؤسسة إعلامية رياضية متخصصة بشؤون الرياضة على مستوى فلسطين جمعت بين إذاعة وتلفزيون وصحيفة وموقع رياضي وهي مؤسسة أمواج الرياضية، وقد أصبحت الآن المؤسسة الرائدة على المستوى الإعلامي والرياضي، ولعبت دوراً مهماً في جلب الدعم الدولي إن كان إعلاميا أو رياضياً بالتحديد في قطاع غزة المحاصر.

• كيف تقيم المستوى الإعلامي والرياضي في قطاع غزة ؟
⁩ باعتقادي المستوى الإعلامي في قطاع غزة مستوى متقدم جداً على مستوى محافظات الوطن والشتات، بما يمتلك الإعلاميون من قوة للمواقع الإلكترونية وجيش جرار من الإعلاميين الرياضيين ولذلك اليوم مستوى الإعلام مهم ومتقدم.
‌⁦⁩ أصبح لدينا اليوم في ظل وجود الإذاعات أكثر من ١٧ برنامج رياضي ضمن ١٧ إذاعة، كذلك ٤ فضائيات يقدمن برامج رياضية إضافة إلى النقل المباشر للمباريات إضافة إلى امتلاك كوكبة من المعلقيين الرياضيين ووجود شبكة أمواج الإعلامية بإذاعتها وتلفزيونها وموقعها الإلكتروني وصفحاتها الرياضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولذلك نجد أن مستوى الإعلام متقدم جداً حيث نمتلك خامات مهمة ومتطورة بما تحمله من شهادات عليا وإمكانيات وبالتالي تحتاج هذه المنظومة الإحتكاك الخارجي في ظل الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة منذ ١٤ سنة، فكثير من الأحيان لا يأخذ الإعلاميون فرصتهم ولكن حينما تتوفر أي فرصة للإعلامي نجده متميزاً، وهذا ما شهدناه عبر إعلاميينا المنتشرين على المستوى العربي كمحمد حمدان والذي يعمل لدى قناة الجزيرة و ابراهيم خضرة وحازم عبد السلام وكثير من الإعلاميين الذين اتيحت لهم الفرصة وتركوا بصمات مميزة، إضافة إلى بعض المواهب التي تم صقلها على مستوى التعليق الرياضي ومنافستها على المسابقات الخارجية كالمعلق الرياضي هشام معمر وزميله أنور أبو الخير.

• ماذا ينقص القطاع من بنية تحتية رياضية؟
⁩ قطاع غزة في ظل ما تعرض له من عدوان غاشم على مدار ٣ حروب منذ ١٤ سنة، يحتاج إلى مزيد من تطوير البنية التحتية الرياضية وعلى رأسه إنشاء المدينة الرياضية وهي الحلم الذي نأمل بإذن الله أن يتحقق بجهود الحكومة الفلسطينية والقيادة الوطنية حيث تم تخصيص ١٥٠ دونما لإنشائها وسط القطاع، وتم وضع مخططات بمبلغ ٣٥ مليون دولار، وهذه المخططات تشمل إنشاء استاد دولي يتسع إلى ٣٠ ألف متفرج كذلك الصالة الرياضية المغطاة بمبلغ ٥ مليون دولار، إضافة إلى المسبح الأولمبي ومضمار ألعاب القوى وملاعب التنس الأرضي الاسكواش والفنادق والحدائق ولذلك نجد أن هذه المدينة الرياضية هي من تنقص قطاع غزة خاصةً وفلسطين عامةً والتي نأمل إن شاء الله أن تتحقق واقعاً في ظل أننا قد حصلنا على موافقة مسبقة من سمو أمير دولة قطر عام عام ٢٠١٢ في لقاء رئيس الوزراء الأسبق الدكتور إسماعيل هنية ولكن عدوان ٢٠١٤ ولما تعرض له قطاع غزة من دمار هائل تم تأجيل هذا المشروع حيث أصبحت أولوية دولة قطر في هذه المرحلة إعادة اعمار ما تم تدميره من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ودعم قطاع الصحة والدعم الإنساني في ظل الفقر الذي تسبب به الحصار الاقتصادي والسياسي لغزة.

• ماذا قدم عبد السلام هنية من خدمات للرياضة الفلسطينية بالقطاع؟
⁩ قدَّمت للرياضة ما هو واجبي ، و أقدم ما أستطيع تقديمه ، و بفضل الله اولاً و أخيراً ، وبشهادة الجميع ، قدمتُ رسالة مهمة في الرياضة الفلسطينية ، وهي كانت على ٣ نقاط :
🛑 أولاً: التوافق الرياضي ، الذي كان هو أفضل سمة في هذه المرحلة ، في ظل الانقسام، فالحمد لله ، لعبنا الدور المهم والكبير ، وكنا شركاء مع الأخ اللواء جبريل الرجوب، بانجاز توافق رياضي ، وكنا تحت مظلة القيادة السياسية ، بالضفة والقطاع ، وتوجيهات واضحة للدكتور اسماعيل هنية ، الذي أعتز وأفتخر بأنه أبي ، كقائد وطني ورياضي ، والذي كان صاحب القرار ، مع اخوانه في الحكومة العاشرة ، في التوافق الرياضي ، إضافة إلى وجود الدكتور باسم نعيم ،فمن خلال وجودنا بجانب ، دولة رئيس الوزراء أثناء ذلك وبعض العلاقات ، أنتجنا هذه العلاقات من أجل مصلحة دولتنا ومن مصلحة رياضتنا الفلسطينية.
🛑 ثانياً بفضل الله أولا وأخيراً حصلنا على ثقة الناس ، ان كان على مستوى الدول او رجال الأعمال ، وكانت الرياضة الفلسطينية عامةً ، وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، قد شهدت تطوراً غير مسبوق ، حيث استطعنا تقديم أكثر من ١٥ مليون دولار ، على مستوى تطوير البنية التحتية ، والدعم للأندية والمؤسسات ، وتكريم الأبطال ، وإقامة عشرات الاحتفالات ، ودعم مجالات مختلفة على المستوى الرياضي والإنساني ، و الحرص الدائم على التواجد في جميع الأماكن ، وفي كل اللحظات، ولذلك كان هناك تطوير في البنية التحتية بأكثر من ١٢ مليون دولار، من بينهم ٨ مليون دولار من المملكة العربية السعودية، و ٢.٥ مليون دولار من دولة قطر الشقيقة، ومليون دولار من دولة اليابان، كذلك ٧٠٠ ألف دولار من دولة ألمانيا ، و ٢٠٠ ألف دولار من دولة البحرين إضافة إلى تكريم الأبطال على مدار أكثر من عشرة أعوام ، والبعثات الرياضية الخارجية ، تمثلت بأكثر من ٤٥٠ رياضي ، إلى دولة قطر الشقيقة.
🛑 ثالثاً دعم البعثات الرياضية إن كان بتكريم هذه البعثات ، أو الوقوف معها بما يتيسر لدينا، ولذلك نشاهد بفضل الله اولاً و أخيرا هذا الجهد الكبير على أرض الواقع ، وشعور الناس بالنقلةِ النوعية في تطوير البنية التحتية ، التي لم تتطور ، منذ عام ١٩٠٤ حيث بدء النشاط الرياضي.

•هل جميع القطاعات استفادت من خدمات وعلاقات هنية ؟
⁩ نعم جميع القطاعات استفادت من الخدمات التي قدمناها ولكن جلها كانت في كرة القدم، ولذلك لو شاهدنا على صعيد كرة القدم حيث تطوير الملاعب وعلى صعيد الألعاب الجماعية الأخرى شاهدنا تطوير الصالات المغلقة وفرشها بالباركيه حيث وجود ٧ صالات على مستوى قطاع غزة مفروشة بالباركيه وهو الأمر الذي يعد لأول مرة كذلك تطوير الكادر البشري من خلال دورات المدربين على كافة المستويات إضافة إلى معايشتهم أو من خلال دورات الإعلاميين بالتعاون مع دولة قطر الشقيقة.
⁩ الأمر لم يقتصر على ذلك بل امتد إلى فئة ذوي الهمم العالية ” ذوي الاحتياجات الخاصة ” حيث نالهم النصيب من الدعم والتكريم إضافة إلى دعمهم من خلال المشاريع إن كانت مشاريع صغيرة أو مشاريع كبيرة من خلال التواصل مع الجهات الرسمية إن كان على مستوى البرنامج الإنمائي UNDP او على مستوى دولة فرنسا من خلال البرنامج الفرنسي في قطاع غزة أو على مستوى البلديات من التسويق لتلك المشاريع.
⁩ وشمل الأمر قطاع شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية من خلال تكريمهم وتخليدهم من خلال الموسوعة الرياضية الأولى لشهداء الحركة الرياضية الفلسطينية، اضافةً إلى دعم الجرحى والمصابين كذلك المتضررين من الفيضانات، و المتضررين من العدوان الإسرائيلي و تدمير بيوت الرياضيين، فكان واجب علينا أن نقف إلى جانب هؤلاء في كل الأوقات.

• علاقاتك محلية وعربية وعالمية جيدة هل تم استثمارها في مصلحة الرياضة الفلسطينية وكيف؟
⁩ الحمدلله ، نتمتع بعلاقات مميزة مع معظم وزراء الشباب والرياضة العرب ، و رؤساء الاتحادات العربية ، إن كان على مستوى جمهورية مصر العربية ، أو على مستوى دول المغرب و الجزائر والمملكة العربية السعودية ودولة قطر الشقيقة والمملكة الأردنية الهاشمية، أو على مستوى معظم الدول العربية ، ونحافظ على تواصلنا الدائم مع الدول بالاتصالات في كافة الأمور المتعلقة على المستوى الرياضي و غيره من مناسبات تمر بها الدولة ، او المناسبات العامة مثل شهر رمضان والأعياد ، والمناسبات الرياضية حينما تحقق اي دولةٍ ما اي انجاز رياضي على مستوى كرة القدم ، او الرياضات الأخرى ، فنكون دائمًا على تواصل.
⁩ أيضًا استفدنا كثيراً من هذه العلاقات ؛ لأن هناك دول كانت تقدم الدعم من خلال توصيات هؤلاء الوزراء ، وهنا نضربُ مثالاً على المملكة العربية السعودية ، حيث كان لدينا زيارة في العام ٢٠١٥ ، و اللقاء بالدكتور أحمد بن سنان نائب رئيس هيئة الشباب والرياضة في وقتها، وكانت زيارة رسمية للمملكة أتيح لنا من خلالها بعض اللقاءات الهامة ، وزيارة الملاعب والأندية الكبيرة ، وتمكنا من رفع كتاب رسمي للدكتور أحمد حين ذاك ، و هو بدوره قام بتوجيهه إلى صندوق التنمية السعودي ، وقام المهندس محمد النملة بمتابعة الملف وتم اللقاء بهِ ، حيث قدم عبر برنامج التنمية UNDP هذه المشاريع التي تمت الموافقة عليها .
⁩ و نتمتع بعلاقة كبيرة مع دولة قطر الشقيقة على كل المستويات ، من سمو الأمير الوالد ، وسمو الأمير الشيخ تميم ، والشيخ جاسم بن حمد الممثل الشخصي لسمو الأمير، ورئيس اتحاد كرة القدم ، و رئيس الديوان الأميري ، وأمين عام اللجنة الأولمبية السابق الشيخ سعود بن عبد الرحمن ، ووزراء الخارجية، و لدينا علاقات كبيرة وتوجيهات واضحة ، بدعم الرياضة ، ودعم الشباب عن طريق بناء ملعب فلسطين، والوفود الكبيرة التي توجهت لدولة قطر.

•حدثنا عن علاقتك مع اللواء جبريل الرجوب الرياضية بحيث نرى ان هناك توافق كبير وتالف ؟
⁩ العلاقة مع الأخ اللواء جبريل الرجوب علاقة مميزة جداً، وقد اتسمت على مدار ١٢ سنة بالمحبة والتوافق والتكامل، والأخ اللواء أبو رامي شخصية رياضية قادت السفينة الرياضية من خلال التوافق الرياضي والوطني والعمل بجهد كبير من خلال نقل الرياضة الفلسطينية من رياضة هامشية إلى رياضة تحظى بإحترام وإشادة الجميع إن كان على مستوى الملعب البيتي أو الصراع مع الإحتلال في الفيفا.
⁩ بزوغ التوافق في ظل حالة الإنقسام والتشتت لم يكن مجرد شعاراً بل كان نتاج توافق كامل بيني وبين اللواء أبو رامي من أجل إعلاء مصلحة الوطن ومصلحة الرياضة الفلسطينية، ولابد هنا أن أشير إلى شهادة أعتز بها من الرئيس أبو مازن خلال اجتماع المجلس الوطني حينما تحدث السيد الرئيس أن الرياضة مفصولة عن السياسة، وهذا الشعار الذي تبنيناه مع اللواء أبو رامي وطبقناه على أرض الواقع، حيث قال بالحرف الواحد :” أن الرياضة مفصولة عن السياسة وهناك انجازات رياضية كبيرة بوجود اللواء جبريل الرجوب وعبد السلام هنية”، وهذا ما كان له الصدى الكبير على المستوى الداخلي والخارجي بأن هذا التوافق مع أبو رامي جسد نقلة نوعية وبناء مرحلة جديدة عنوانها المنافسة والوصول إلى منصات التتويج من خلال التتويج بكأس التحدي الآسيوي والصعود مرتين متتاليتين إلى كأس آسيا وإنجاز الملعب البيتي و الظهور المشرف لمنتخباتنا الوطنية ولذلك عشنا أجواء جميلة بوجود اللواء جبريل الرجوب كقائد للسفينة الرياضية والتي نأمل إن شاء الله بعد ١٢ سنة أن تمتد دوراته في اتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة إلى دورة أخرى وخاصةً في ظل الاستقرار والتوافق والإنجازات النوعية، ومواصلة المشوار نحو تحقيق مزيد من النجاحات.
⁩ وهنا لابد أن أشير أنه من خلال هذا التوافق، تم تعييني من قبل فخامة الرئيس بعضوية المجلس الأعلى للشباب والرياضة وبتنسيب من أبو رامي، إضافة إلى عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الفلسطينية، فكان لهذا التوافق الأثر الكبير في تطوير الرياضة وتحقيق الإنجازات.

• ماذا يتمنى هنية للأسرة الرياضية الفلسطينية ؟
⁩ بدايةً أتمنى من الله أن يحفظ شعبنا ويحفظنا من هذا الوباء ، كما اتمنى التوفيق الكامل لأسرتنا الرياضية الفلسطينية ، و أن يتحقق حلمنا بإقامة مباريات منتخبنا الوطني في القدس الشريف، وأن تقام الدوريات الموحدة بين كل أرجاء الوطن ، و أيضاً امنياتنا أن يستطيع منتخبنا الوطني الفلسطيني رسم الفرحة والابتسامة لنا في تصفيات كأس العالم وأن يكون من ضمن المنتخبات التي تشارك في كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر ، والفدائي قادر ان شاء الله ان يفرحنا ، وان يسعدنا من خلال مشوار تصفياته.
⁩ ايضاً على مستوى الرياضة بشكلٍ عام ، أتمنى الرُقي برياضتنا الفلسطينية واتمنى أن يكون هناك اهتمام أكثر من قِبَل القيادة الوطنية الفلسطينية برياضتنا ، من خلال توجيه الدعم المالي إلى كل الاتحادات الرياضية ، و إلى منتخباتنا و أنديتنا الفلسطينية ، لأن الرياضي الفلسطيني قادر إذا توفرت له الامكانيات ؛ لأن الإرادة موجودة ، و إن كان هناك بعض الامكانيات قد توفرت ؛ ولكن نحن نأمل ونطمع بالمزيد ان شاء الله.
⁩ أيضاً أتمنى للأسرة الوطنية الفلسطينية الاستقرار والخير والتوفيق، و أن نعيش على أرضنا وهي محررة ، وعودة اللاجئين إلى وطننا الحبيب فلسطين ، و أن تستمر الأخوة والوحدة والمحبة ، التي جمعتنا وجمعت الأسرة الرياضية الفلسطينية ، وجميع شرائح شعبنا الفلسطيني.

تعليقات (0)

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق