غياب الجماهير.. دواء مُر يشفي جسد الكرة الأردنية

غياب الجماهير.. دواء مُر يشفي جسد الكرة الأردنية

وكالات:ابومعروف حمودة

تواصل الحكومة الأردنية إجراءاتها الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا والسيطرة عليه، وبما يعجل من عودة الحياة الطبيعية كما كانت سابقا.
وتشكل الإجراءات الحكومية المتبعة في الأردن، حالة من التفاؤل بعودة تدريجية للحياة الطبيعية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وكانت مصادر رسمية قد أكدت خلال الساعات الماضية، أنه في حال تم إنهاء الحظر اعتبارا من منتصف نيسان/ أبريل الحالي، فإن ذلك لا يعني عودة دوام طلبة الجامعات والمدارس.
عودة بضوابط
ونستشف مما سبق أن الحياة الطبيعية قد تعود في الأردن، لكن ضمن ضوابط معينة، تكون قائمة بالدرجة الأولى على منع التجمعات الكبيرة.
وقد تشكل العودة التدريجية للحياة الطبيعية، فرصة للاتحاد الأردني لكرة القدم، لاستئناف مسابقاته المحلية، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحضور الجماهيري، يعد أحد أبرز أشكال التجمعات التي قد يتم منعها.
ووفقا لما ذكر، فإن خيار عودة استئناف مباريات بطولة الدوري الأردني بدون الجمهور كخطوة أولية، قد يكون أحد الحلول المطروحة في المرحلة المقبلة.
قرار رسمي
وسيكون الاتحاد الأردني في هذه الحالة، مطالبا بالجلوس مع الأندية للاطلاع على موقفها حيال إقامة المباريات بدون جمهور، ثم الخروج بقرار رسمي يحدد موعد استئناف مباريات بطولة الدوري.
وكانت بطولة الدوري قد انطلقت في مارس/ آذار الماضي، حيث أسفرت الجولة الأولى عن تصدر الوحدات لقائمة ترتيب الفرق بفارق الأهداف، قبل أن تتوقف المسابقة بعد قرار تجميد الأنشطة الرياضية بسبب أزمة كورونا.
مباريات بدون جمهور
لا شك، أن استئناف مباريات بطولة الدوري بدون جمهور، يعد من الخيارات الصعبة على الأندية تحديدا، لكن الواقع قد يفرض في كثير من الأحيان حلولا يكون أحلاها مُرا.
وتعتمد الأندية الأردنية كثيرا في مداخيلها على الريع الجماهيري لمبارياتها للانفاق على فرقها، وهي تمر أصلا بضائقة مالية صعبة قبل أزمة كورونا، وإقامة المباريات بدون جمهور قد يكون قرارا غير مستساغ بالنسبة لها.
وستجد الأندية الأردنية نفسها مطالبة بتقديم التضحيات، وقد ترضى بعودة استئناف المباريات بدون جمهور، وبخاصة أن هذا الخيار قد لا يستمر طويلا حال عودة الحياة الطبيعية بشكل كلي في الشهور الثلاثة المقبلة، وقد تقام مباريات مرحلة الاياب مثلا بحضور الجماهير.
تقليل الأضرار
وستكون منظومة الكرة الأردنية قاطبة مطالبة بالنظر في هذه الحالة للمصلحة العامة لكرة القدم الأردنية، والموافقة على قرارات من شأنها أن تقلل قدر الإمكان من الأضرار التي ستخلفها أزمة كورونا.
وعودة استئناف بطولة الدوري بدون جمهور، يعتبر خيارا أفضل من تواصل إيقاف المسابقة، لأن لاعبي الكرة الأردنية باتوا أحوج ما يكون للعودة إلى المنافسات، واستعادة حسهم الكروي، وسيصب ذلك في النهاية بخانة مصلحة المنتخب الأردني.
ومن الممكن أن يخرج الاتحاد الأردني والأندية في حال اتخاذ قرار إقامة المباريات بدون جمهور، بحلول تخفف نسبيا من الخسائر المالية، كأن يتم الاتفاق بأن يذهب ريع الإعلانات في أرض الملعب، إلى خزينة نادي الفريق المستضيف.

تعليقات (0)

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق