في ظل غياب الاتحاد الرياضي للجامعات.. نخب رياضية جامعية تصنع المجد
سهى الحمراوى-غزة
تعتبر الجامعة ملتقى الشباب للتعبير عن آرائهم وإهتماماتهم الثقافية والرياضية إلى جانب رغبتهم فى متابعة تحصيلهم العلمى،وإنطلاقا من أهمية الرياضة فى الحياة الجامعية ودورها فى صقل مهارات الطلبة، تولي الجامعات الفلسطينية إهتماما بالغا بها وتحرص على تطويرها ورفع مستواها بإعتبارها مصدرا وخزانا لمختلف الطاقات التنافسية الشبابية .
يقول رزق مسلم مسؤول القسم الرياضى فى الجامعة الاسلامية أن الجامعة تحرص على وجود مجموعة من الأنشطة الرياضية الخاصة بالطلاب والطالبات ضمن خطة تشغيلية سنويةحيث تمتلك الجامعة منتخب شبابى لفريق كرة القدم والطائرة والشطرنج والعاب القوى وكمال الاجسام والفريق الخماسى والدرجات الهوائية ،وتحمل الجامعة فى طياتها أيضا أسماء لاعبات تمثل الجامعة فى لعبتي الشطرنج والتنس الطاولة بالاضافة الى صالة لياقة بدنية لكلا الجنسين،كما حصدت على العديد من المراكز المتقدمة فى البطولات التى نظمها اتحاد الجامعات ومؤسسات التعليم العالى سنويا على ملعب الجامعة الاسلامية المعشب الى جانب البطولات الداخلية التى تنظمها الجامعة .
ويضيف مسلم أن الجامعة تتبنى العديد من الانشطة الرياضية على حسابها الخاص مثل الدوريات الخاصة بالجامعة وعلى صالات الجامعة الاسلامية، مبينا أن هناك العديد من التفاهمات والاتفاقيات بين اللجنة الاولمبية والاتحادات الفلسطينية والاتحاد الرياضى ومؤسسات التعليم العالى ولكن الانقسام السياسى حال دون تنفيذها
ويوضح مسلم أن الجامعة تمتلك اسماء لامعة فى كرة القدم أمثال عمر بلح لاعب الصداقة وعماد فحجان لاعب خدمات رفح وتمنح الجامعة الاسلامية من يشارك فى تدريباتها ومنتخباتها الجامعية منحة رياضية بقيمة 35% ويقلد الطالب بعد تخرجه وسام كبار الشخصيات، منوها أن الجامعة بحاجة إلى صالة مغطاة تقام عليها كافة الألعاب المختلفة، مطالبا بفتح قسم التربية الرياضية فى الجامعة ويطمح لإنشاء نادى خاص للجامعة لضم هذا الجيل المتميز وحصد البطولات.
وبدوره يرى محمد السدودى المشرف الرياضى فى جامعة الازهرأن الجامعة فعالة جدا فى تنفيذ البطولات الداخلية وورش العمل ومنتخباتها تعد من الاقوى إذ تحرز الجامعة العديد من البطولات بإمتلاكها نخبة مميزة من اللاعبين أمثال عاهد ابو مراحيل لاعب اتحاد الشجاعية وحمادة صالح لاعب نادى الاهلى،موضحا أن الفترة الحالية تشهد انتعاش خاصة للطالبات جراء تحرك اللجنة الاولمبية فى تنفيذ بطولة للفتيات عن طريق الشعب اليابانى وبرعاية جامعة الاقصى وبالتالى تصبح الانشطة الرياضية غير مقتصرة داخل أسوار الجامعة فقط وبين الكليات ،حيث يتم تفعيل الفرق الجامعية بمجرد تفعيل وتنشيط اللجنة الاولمبية واتحاد الجامعات ،مضيفا أن فريق كرة القدم فى جامعة الازهر يشارك فى بطولة واحدة سنويا داخل الجامعة الاسلامية، ويخوض بطولة واحد فقط لكرة القدم الخماسى برعاية اتحاد كرة القدم
وبحسب السدودى فإن توقف الاتحاد الرياضى للجامعات منذ الانقسام أثر بشكل شلبى على الانشطة الرياضة والمشاركات الخارجية للجامعات حيث شاركت جامعة الازهر فى عام2012-2013-2014 فى بطولات عربية وحصلت على المركز الثانى والثالث على مستوى الجامعات العربية منذ الانقسام ، مبينا أن هناك العديد من المحاولات لإنشاء اتحاد رياضى للجامعات ولكن جمعيها باءت بالفشل ،كما بين السدودى أن البطولات داخل الجامعة لم تتوقف على مدار الاعوام السابقة وأن الجامعة بصدد إقامةملعب معشب وصالة مغطاة للطلاب والطالبات فى المقر الجديد للجامعة وتمنح الجامعة من يشارك فى تدريباتها وفرقها منحة رياضية بقيمة 50%
ودعا السدودى اللجنة الاولمبية بتفعيل الاتحاد الرياضى للجامعات والمساهمة فى توصية الاتحادات الرياضية فى متابعة الانشطة داخل الجامعة وانشاء دوريات وبطولات منتظمة .
اما فى محافظات الشق الاخر من الوطن كشف رافى عصفور رئيس الاتحاد الرياضى فى الجامعات سابقا والناطق الاعلامى للاتحاد حاليا أن الاتحاد الرياضى فى الضفة يمر بحالة من الركود منذ 6 أشهر جراء خلاف على رئاسة الاتحاد من قبل عمداء شؤون الطلبة، حيث طرح عمداء شؤون الطلبة تعديل بأن يكون رئيس الاتحاد هو عميد شؤون الطلبة فى الجامعة بدلا من أن يكون أحد أعضاء الاتحاد وخاصة بعد إتهام عمداء شؤون الطلبة الاتحاد بالسرقة والكسل وتم إتخاذ هذا القرار دون اللجوء للنظام الداخلى للاتحاد او العاملين فيه على رغم أنه تم ترشيح اعضاء الاتحاد من قبل عمداء شؤون الطلبة،مؤكدا أنه لايمنع أن يكون رئيس الاتحاد هو عميد شؤون الطلبة ولكن الخلاف على أنهم غير متفرغين ومتخصصين بالعمل الرياضى ولديهم مسؤولياتهم الجامعية ورئاسة اتحاد رياضى للجامعات يضم 10 مؤسسات ويشرف على كافة العابه سيزيد من أعبائهم .
ويرى عصفور أن الاتحاد الرياضى له دوره فى تفعيل الرياضة الجامعية داخل الجامعات من خلال تنظيم الانشطة وتدريب الفرق الرياضية واختيار المنتخبات للمشاركة فى البطولات، معتبرا أن الرياضة الجامعية تمر بحالة من المد والجزر وتؤثر وتتأثر بالاوضاع السياسية مع تراجع ملحوظ للرياضة الجامعية فى الوقت الحاضر مقارنة بالماضى، لافتا أن الاتحاد الرياضى قدم الكثير من الخامات واكتشف خلال البطولات لاعبين ولاعبات مثلوا فلسطين عربيا وحصدوا مراكز متقدمة فى رياضة الريشة والتنس الارضى وكرة الطائرة واليد والسلة وكرة القدم النسائية
ومن أهم الصعوبات التى تواجه الرياضة الجامعية الضائقة المالية التى يمر بها الاتحاد ومحدودية الموازنة وعدم وجود شركات لريعاية الاتحاد و عدم إيمان بعض إدارات الجامعات بأهمية الرياضة وعدم تقديم الدعم و الحوافز للطلبة المميزين رياضا مما يعيق استقطاب الرياضيين المميزين للمنتخبات الجامعية كما أن وزارة التربية و التعليم المظلة الرسمية للاتحاد لا تقدم اي شيء مادي للرياضة الجامعية مع وجود وعود لتخصيص موازنه للاتحاد في الفترة القادمة.
ويرجع عصفور عدم انضمام اتحاد الجامعات في غزة مع اتحاد الضفة لعدم التواصل الجغرافي ووجود الاحتلال البغيض الذي يحول دون التقاء أبناء الوطن الواحد،مشيرا إلى أن الاتحاد الرياضى لا ينظر الى الانتماءات إنما يتعامل بطريقة رياضية بحتية والكفاءة هى المعيار والمنافسة الشريفة داخل الملاعب هى الحسم بين الجميع
وشدد عصفور على ضرورة تشكيل جسم ينعش الرياضة الجامعية في غزة من خلال تشكيل اتحاد خاص بالجامعات حيث لا يمكن النهوض بالرياضة الجامعية في غزة دون اتحاد فالرياضة والبطولات بحاجة الى من ينظم و يشرف بمنهجية و ضمن لوائح وانظمه واضحة يلتزم بها الجميع دون النظر الى الألوان و الإنتماءات فالرياضة تجمع وتصلح ما افسدته السياسة،كما يجب أن يكون هنالك اتحاد في غزة مرادف لاتحاد الضفة و يكون هنالك اتحادمركزي يجمع غزة و الضفة تحت مظلة واحدة من اجل توحيد الجهود و استغلال كلفة الخامات هنا و هناك والعمل الجماعي يكون لمصلحة الوطن الذي هو هم الجميع بعيدا عن المصالح الشخصية التي تعود بالويلات للوطن