[AlbaSportSlider matches_day="today"]
دولي

قطر تتحدي مصر والإمارات والسعودية بصفقة “نيمار” المشبوهة

انتهت صفقة البرازيلي نيمار دا سيلفا، لصالح نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي تمتلكه مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية بقيادة رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي، بعدما قام الفريق الباريسي بدفع الشرط الجزائي في عقد اللاعب مع برشلونة والبالغ 222 مليون يورو (260 مليون دولار).

 

ويحمل انتقال نيمار من برشلونة لصفوف الفريق الباريسي المملوك من الدوحة، رسالة تحدي قطرية للدول العربية المقاطعة لقطر في مواجهة محاولة عزلها سياسيًا واقتصاديًا، وحتى رياضيًا.

 

وأشارت بعض التقارير العالمية، إلى أن قطر مولت صفقة انتقال نيمار إلى صفوف الفريق الباريسي، حيث أن خزينة باريس سان جيرمان لا تتحمل دفع 222 مليون يورو لبرشلونة للحصول على خدمات النجم البرازيلي، ولكن أموال قطر حققت لهم هذا الحُلم.

 

وتحاول قطر التي يتهمها خصومها بدعم الإرهاب منذ قطع المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات معها، نفي هذا الاتهام عبر عقد صفقات اقتصادية وعسكرية مع دول كبرى وشركات عالمية.

 

وتشكل صفقة انتقال النجم البرازيلي لصفوف الفريق الفرنسي محطة رئيسية ضمن هذا السعي نظرًا للشهرة الكبيرة التي يتمتع بها نيمار، احد أبرز لاعبي كرة القدم في العالم حاليًا، والقيمة المالية الضخمة للعقد الذي يرافقها.

 

ويقول الخبير في السياسة العربية في باريس ماتيو غيدار لوكالة فرانس برس أن “انتقال نيمار الى باريس سان جرمان تقرر على أعلى المستويات في قطر، ليسهم، في الوقت الراهن، (…) في التغطية على الجدل القائم حيال مسائل أخرى، وخصوصا الاتهام بدعم الإرهاب”.

 

ويرى أن الصفقة “تدفع لتركيز الاهتمام على موضوع اقل جدلا: الرياضة”.

 

ومنذ الخامس من يونيو، تحاول السعودية والامارات والبحرين ومصر تضييق الخناق على قطر اقتصاديًا وسياسيًا بعد قطع العلاقات معها وفرض عقوبات عليها، بينها إغلاق المجالات الجوية أمام طائراتها.

 

كما تسعى هذه الدول أيضًا الى إلصاق تهمة دعم الارهاب بقطر التي تملك شبكة إخبارية رياضية هي الاضخم في المنطقة وتستعد لاستضافة بطولة كأس العالم في كرة القدم عام 2022، عبر حملة إعلامية تقودها قنوات فضائية مؤيدة للدول المقاطعة للدوحة.

 

ووفقا لاندرياس كريج من قسم دراسات الدفاع في كلية كنغز كوليدج في لندن، فان انتقال نيمار “يوجه رسالة قوية إلى العالم الرياضي” ويشكل “خطوة تحد” في مواجهة السعودية والإمارات خصوصًا.

 

– القوة الناعمة –

وتلعب قطر، الإمارة الغنية بالغاز والتي يسكنها نحو 2,6 مليون شخص، منذ منتصف التسعينات دورًا محوريًا في عدد من النزاعات الإقليمية والملفات الشائكة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

 

وبهدف تعزيز هذا الدور، استثمرت قطر أموالًا ضخمة في دول كبرى وخصوصًا في قطاع العقارات والفنادق والتجارة والنقل الجوي، وكذلك الإعلام والرياضة.

 

وتمثل قناة “الجزيرة” الفضائية، وشبكة “بي إن سبورت” الرياضية، أبرز رموز هذه “القوة الناعمة”، إلى جانب الخطوط الجوية القطرية التي نجحت في وضع شعارها على قمصان لاعبي نادي برشلونة الأسباني لسنوات.

 

وفي خطاب ألقاه في 21 يوليو، أكد أير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني على ضرورة تعزيز هذه الاستراتيجية عبر “تطوير مؤسساتنا التعليمية والبحثية والإعلامية ومصادر قوتنا الناعمة كافة على المستوى الدولي، وفي تفاعل مع أفضل الخبرات القطرية والعربية والأجنبي”.

 

ويرى خبراء أن وصول نيمار إلى النادي الفرنسي “ضربة إعلامية”.

 

ويقول غيدار :”في الوقت الراهن، يشعر خصوم قطر بالعجز في مواجهة استراتيجية الالتفاف (القطرية)، إذ أن أيا من هؤلاء الخصوم لا يملك اداة تواصل مماثلة في قطاع الرياضة على المستوى الدولي”.

 

ويضيف :”منذ ايام، لم يعد احد يتحدث عن الصورة السلبية، بل فقط عن انتقال نيمار ومن الواضح ان الرياضة هنا تسهم في كسر الحصار السياسي على قطر”.

 

ويرى كريغ أن قطر سعت الى شراء خدمات نيمار “بأي ثمن”، وانها ستقوم بدفع نحو 222 مليون يورو لتمويل الصفقة، وهو مبلغ قياسي في الانتقالات في عالم كرة القدم، معتبرًا أن اللاعب البرازيلي يمثل أداة رئيسية للدوحة لاظهار أنها تتصدى فعليًا لمحاولات عزلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى