القمة117..حكايات منسية.. مالايعرفه هذا الجيل عن مباريات القمة

متابعة-ابومعروف حمودة
مباريات القمة بين الأهلي والزمالك، ككل حكايات التاريخ، علقت في أذهان كل مشجعي الساحرة المستديرة وقطبيها المصريين فهنا تحدث أحدهم عن انتصار الـ”6-0″ التاريخي، وهناك “بيبو وبشير” وبينهما الكثير من الحواديت التي ذهبت طي النسيان أحيانًا، وتغافلها البعض أحيانًا.. ربما لم يسمع عنها أي من لاعبي الجيل الحالي بالفريقين.
الكابتن قرر التعمق في تاريخ مباريات القمة، ليقدم لكم حكايات منسية من تاريخ مباريات القمة بين الأهلي والزمالك.
أول قمة والأهلي بلا ملعب !
في عام 1917 أقيمت أول مباراتين في التاريخ بين المختلط (الزمالك) وفريق حسين حجازي بك (الأهلي) وذكرت اللجنة المنظمة للمباراتين في عقد المباراتين أنها لم تجد ملعبا للأهلي بينما كان الزمالك يمتلك ملعب كرة في حي بولاق، مقر النادي القديم.
ونص البندان الثاني والثالث في عقد المباراتين على أن تقام المباراة الأولى على أرض نادي فاروق لامتلاكه لملعب فيما لم يكن الأهلي يملك ملعبًا للكرة في ذلك الوقت لذلك تضمن البند الثالث خيارين للأهلي الأول أن يقوم باستئجار ملعب والثاني أن يلعب المباراة على ملعب المختلط .
ورفض الأهلي اللعب بأرض المختلط وفضل أن يلعب المباراة في مقره الحالي حيث كان هذا المكان يسمى “الحوش” وهو مكان ترابي واسع يلعب فيه الأطفال كرة القدم وكانت الفرق الإنجليزية ترفض مواجهة الأهلي عليه وبالتالي لم يكن مسموحا بإقامة مباريات هناك وانتهت المباراة الأولى على ملعب الزمالك بفوز الأهلي بهدف دون رد بينما فاز الزمالك في المباراة الثانية بنفس النتيجة.
تعادل بالاتفاق
رغم أن مباريات القمة بين الأهلى والزمالك تحظى دائما بالمتعة والإثارة لرغبة كل فريق في تحقيق الفوز وإسعاد جماهيره إلا أن مالا يعرفه كثيرون أنه بيوم من الأيام اتفق لاعبو الفريقين على التعادل في إحدى المباريات.
في سبعينات القرن الماضي، أثناء مباراة القمة اعتدى رجب عبد المنعم، مدافع الأهلي على محمد توفيق، لاعب الزمالك المخضرم، ولكمه في وجهه وتوقفت المباراة لعلاج محمد توفيق وبدلا من أن يقوم الحكم بطرد رجب عبد المنعم، أشهر البطاقة الحمراء في وجه عبد العزيز عبد الشافى ( زيزو) واشتعلت المباراة.
وتوعد توفيق لمدافع الأهلي وكان مصرًا على أن ينتقم منه واستشعر اللاعبون الكبار في الفريقين وقتها خطورة الموقف لو انتهت المباراة بفوز أحد الفريقين بعدما اشتعلت الأحداث ووقف مصطفى يونس ومحمود الخطيب ومصطفى عبده نجوم الأهلي مع محمود الخواجة وحسن شحاتة نجمي الزمالك في منتصف الملعب واتفقوا على الخروج بالمباراة بنتيجة التعادل، خوفًا من إثارة حفيظة الجماهير، ولضمان عدم نزولها لأرض الملعب، والإقدام على أي أفعال شغب قد تشعل الملعب، ولا يستطيع أحد إيقافها وهو ماحدث بالفعل وخرج لاعبو وجماهير الفريقين حبايب بالتعادل المتفق عليه.
الخواجة يلطم بسبب 200 جنيه
خاض محمود الخواجة، نجم الزمالك السابق، مباراة القمة للمرة الأخيرة يوم 28 نوفمبر 1980، وكان الزمالك قد فشل في الفوز على الأهلي منذ عام 1971، أي 9 سنوات.
ومنح الانجليزى مايكل إيفرت، المدير الفنى للزمالك آنذاك تعليمات لمحمود الخواجة بمراقبة طاهر الشيخ، لاعب الأهلي، في كل مكان داخل الملعب، وفي إحدى المرات هرب الشيخ من رقابة الخواجة وسدد كرة قوية مرت فوق العارضة وكادت أن تدخل المرمى.
ورغم إنتهاء المباراة بفوز الزمالك بهدفين سجلهما أحمد عبد الحليم وعبد الرحيم محمد إلا أن مايكل إيفرت عنف الخواجة وقرر خصم 200 جنيه منه فجلس الخواجة يلطم خدوده من اجل الـ200 جنيه لأنه كان فى حاجة شديدة إليها وأنقذه حمادة إمام مدير الكرة في ذلك الوقت ونجح في إقناع المدرب بتخفيض العقوبة إلى 100 جنيه.
محمد عامر.. هدفين في 4 دقائق
محمد عامر نجم الأهلي السابق يملك رقمًا قياسيًا غير مسبوق في تاريخ مباريات القمة، إذ أنه اللاعب الوحيد الذي سجل هدفين في مباراة واحدة الأول لصالح فريقه والثاني في شباك فريقه وحدث ذلك يوم 27 نوفمبر 1981 في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1.
وعبر محمد عامر عن مشاعره في تلك المباراة قائلا : “سجلت أولاً في بداية اللقاء هدف بالخطأ في مرمى الأهلي وشعرت بالغضب وبدأت بالخروج عن تركيزي في المباراة، ومرت عليّ 4 دقائق كانت قاسية للغاية لإحساسي بالذنب، وطوال تلك الدقائق كنت أركض في كل شبر بالملعب من أجل تسجيل هدف التعادل، ونجحت في ذلك، وعاد الهدوء إلي بعد 4 دقائق عصيبة”.