هل انتهى بياتكم الشتوي؟
هل انتهى بياتكم الشتوي؟
كتب/ أحمد حسونة
منذ بضع سنوات غُيبت رابطة الصحافيين الرياضيين عن الساحة الفلسطينية بسبب الدخول في مناكفة تصويب عضويتها بين شطري الوطن, والاختلاف على سياسة وايدلوجية العمل الاعلامي والغرق بين حروفها والذوبان في الجسم البديل اتحاد الاعلام الرياضي تحت مظلة اللجنة الاولمبية الفلسطينية ابتهج الجميع واتسموا خيراً بتنظيم البيت الاعلامي لعله يكون خير خلف لسلفٍ تاه بين صفحات التاريخ واقلام جف حبرها دون بصيص أمل فقده الكثير من الإعلاميين.
بزغ فجر الاتحاد وشُكل مجلس إدارته دون تعليق من الاعلاميين لانغماسهم في سباتهم الشتوي وانشغالهم في أمورهم الحياتية الخاصة, وهدمت أعمدة معبدهم دون صارخ وغيور على أيام حلوها ومرها.
تعالت الصيحات وظهر زئير أسودها حين شكلت اللجان الفرعية للاتحاد بعدد من الاعلاميين كواحدٍ منهم لم أكن أرغب في العمل بها وتقدمت بالاعتذار لأمينها العام ومازالت مُصراً, لكن تفاجأت كباقي الزملاء بوجودي ضمن أحد لجانها والعمل ضمن سياستها التي ستحدد خلال اجتماعات قادمة للسير قدماً لنجاح العمل الإعلامي الفلسطيني بتوحيد رسالته داخلياً وخارجياً لمجابهة عوائق التطور العمل الرياضي.
الكل نهض واستفاق وأصبح يتباكى على عصر رابطة الصحافيين التي غيبت قصراً خلال السنوات السابقة وكنت أحد المطالبين بإعادة هيكليتها وتفعيل دورها كجهة أهلية تدافع عن حقوق الاعلاميين بمحاذاة الاتحاد كجهة رسمية نسمو بكلاهما في رفعة العمل الإعلامي والرياضي في مجابهة كل العقبات التي تحد من التطور والتقدم وخاصة المحتل الاسرائيلي بمحاربته في فضح خروقاته وفق رسالة إعلامية موحدة تخدم الصالح العام وليس أهداف شخصية يتغنى بها بعيداً عن الهدف المرجو.
في النهاية … أعلم تلك الكلمات ستعبس وجوه العديد وخاصة من انتهوا من بياتهم الشتوي وبدت الصرخات تسمع وتبكي على اطلال الرابطة خلال الايام القليلة الماضية, في حين لم تسمع همسة على سنوات نخر السوس بأركان رابطة هدمت حكاياتها “بين حانا ومانا ضاعت احلامنا”, لنصحو على واقع جديد ونظرية الاتحاد الاعلامي لعله يحقق للإعلاميين خارطة طريق نجني عبرها أهدافه وطموحاته ويلامسها بين أحضانه في زمن يكون للإعلام قوته في مجابهة المخاطر بفضل ثقافة ووعي إعلاميها وتغيير ما بداخلهم ومحو اصفرار نفوسهم لتخضر وتزهو وريقات الاعلام الفلسطيني الحديث