وترجل الفارس عن صهوة جواده
غزة-أطلس سبورت
ترجل بعد أن أفنى سنين من حياته في خدمة فلسطين سواء عندما كان مدرسا أو في مجال تدريب كرة القدم، فترك برحيله إرثا ثقيلا يصعب علينا نسيان ما قدمه من عطاء طوال حياته، فكان الأب والمربي والمعلم، الذي تتلمذ على يده العديد من الاجيال، وكان له أثرا كبيرا من الانجازات الرياضية.
فمثل رحيل المدرب القدير وشيخ المدربين “نايف عبد الهادي” صدمة للشارع الرياضي وغير الرياضي في غزة، لمكانته الكبيرة في قلوب جميع من عرفه وسمع به، سواء مدرسا أو لاعبا أو مدربا، فكانت جنازته خير دليل على علاقته في الآخرين.
الحياة الرياضية تستعرض إليكم حياة فقيد الرياضة الفلسطينية وشيخ المدربين نايف عبد الهادي “أبو العبد”.
تخرج الراحل من جامعة الهرم في جمهورية مصر العربية، تخصص تربية رياضية عام (1982)، فبدأ مسيرته التدريبية بعد منصبه مدرسا للوكالة، فقاد خدمات رفح في نفس العام ودربه لمدة موسم واحد، وكان صاحب أول لقب بطولة دوري لمحافظة رفح مع فريق الخدمات.
نجاحه مع الأخضر الرفحي وضعه كواحد من أهم وأبرز المدربين على الساحة الغزية، فعرف خلال مسيرته التدريبية بقوة الشخصية، وكان لا يقبل الخطأ وسريع الانفعال مع اللاعبين لجديته الكاملة والالتزام الكبير منه، فكان المدربين يتخذونه قدوة لهم في أسلوبه وتعامله مع اللاعبين سواء بالتدريبات أو المباريات.
الراحل عبد الهادي حصد في مشواره التدريبي العديد من الانجازات مع الأندية، فهو المدرب الوحيد الذي حقق انجازات مع الأندية وهو من بين ثلاث مدربين حصدوا ألقاب محلية رفقة محمود المزين وناهض الأشقر، وتوج مع خدمات رفح بلقبين للدوري موسمين 95-96 و97-98، ولقب الكأس مع الصداقة 2013.
ويملك عبد الهادي مسيرة تدريبية حافلة، فبدأ التدريب مع خدمات رفح في أول مهمة، ومن ثم قاد الجار جماعي رفح وصولا للزعيم شباب رفح، وبعد مسيرة طويلة مع الأندية الرفحية رحل للتدريب في خان يونس مع الاتحاد, قبل أن يعود سريعا لرفح وقاد فريق القادسية فقاده لإنجاز كبير بالصعود معه من الدرجة الرابعة إلى الأولى.
كما قاد عبد الهادي أندية من غزة، فتولى مهمة تدريب الأهلي وغزة الرياضي والهلال والمشتل والصداقة.
وحصل فقيد الرياضة الفلسطينية، على شهادات تدريبية تابعت للاتحاد الفلسطيني، فنال المركز الأول في دورتي التدريب (C) التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة، و(B) والتي أقيمت في غزة.