من القلعة الحمراء إلى المجهول؟.. أزمة وكيل تضع عاشور أمام مفترق طرق

تشهد أروقة النادي الأهلي توترًا ملحوظًا في العلاقة مع وكيل اللاعبين آدم وطني، بعدما أدلى الأخير بتصريحات مثيرة حول مستقبل النجم إمام عاشور. فوطني لم يكتفِ بالإشادة بلاعب الوسط، بل أشار صراحة إلى وجود عروض خارجية، مؤكداً أن عاشور “الأفضل في مصر وإفريقيا” ويستحق مشروعًا احترافيًا يتناسب مع موهبته. هذه الكلمات اعتبرتها إدارة الأهلي استفزازًا علنيًا ومحاولة غير مباشرة لدفع اللاعب نحو الرحيل.

رد الأهلي.. إغلاق الملف نهائياً

إدارة القلعة الحمراء لم تتأخر في الرد، حيث أكدت مصادر مطلعة أن ملف تجديد عقد إمام عاشور تم إغلاقه تمامًا، معتبرة تصريحات وطني “تجاوزًا غير مقبول” و”إساءة لصورة النادي إعلاميًا”. الموقف تصاعد أكثر بعد إعلان الأهلي نيته مقاطعة التعامل مع وكيل اللاعبين آدم وطني نهائيًا، ليس فقط بشأن عاشور، بل في أي صفقات مستقبلية، خاصة بعد خلافات سابقة حول انتقال اللاعب الفلسطيني وسام أبو علي إلى كولومبوس كرو الأميركي، وهي صفقة قيل إنها تمت تحت “ضغط إعلامي غير مبرر”.

تصريحات وطني.. تحدٍ واضح

من جانبه، قلّل آدم وطني من تأثير قرار الأهلي، قائلًا: “عدم التعامل معي لا يمثل أزمة شخصية، لكنه يضر باللاعبين الذين أمثلهم”. وأضاف: “قدّمت للأهلي هذا العام صفقات تقدر بـ 650 مليون جنيه دون مقابل، ومع ذلك سيظل تركيزي منصبًا على مصلحة اللاعبين”.

وأشار أيضًا إلى تجربة إمام عاشور السابقة مع ميتلاند الدنماركي ونجاحها، معتبرًا أن العودة إلى مصر كانت بقرار من اللاعب نفسه، قبل أن يشبّه موقف الأهلي الحالي بالأندية الأوروبية الكبرى قائلاً: “ريال مدريد لم يمنع نجومه من الرحيل عندما رغبوا في خوض تحديات جديدة”.

الأهلي يحدد مصير عاشور

في المقابل، أكدت إدارة الأهلي أنها ستخطر إمام عاشور رسميًا عقب تعافيه من وعكته الصحية بأن باب التفاوض حول تمديد عقده قد أُغلق بالكامل، على أن يُترك تحديد مستقبله لما تقتضيه المصلحة الفنية للفريق، وهو ما يعزز احتمالية رحيله إذا استمرت الأزمة في الاشتعال.